الرئيسية / منظمات / أخبار / الجالية التّونسيّة بليبيا تستغيث: من أهوال الاقتتال الميليشيوي إلى مخاطر الوباء
الجالية التّونسيّة بليبيا تستغيث: من أهوال الاقتتال الميليشيوي إلى مخاطر الوباء

الجالية التّونسيّة بليبيا تستغيث: من أهوال الاقتتال الميليشيوي إلى مخاطر الوباء

تراجع عدد التونسيين المتواجدين على الأراضي الليبية إلى ما بين 5 آلاف و6 آلاف شخص في أواخر شهر مارس. ولئن فاقمت الجائحة العالمية، التي تسبّب فيها فيروس الكورونا، من مآسي التونسيين في ليبيا، فإن هذه المعاناة تعود إلى أشهر وسنوات سابقة بسبب تعدد عمليات الاختطاف والسرقة وسوء المعاملة.
وممّا زاد الطين بلة استقالة الدولة التونسية من مسؤولياتها تجاههم فرغم إدخال السلطات التونسية اليوم 03 أفريل لحوالي 360 تونسي بعد أن بقوا عالقين لأسابيع في المنطقة الحدودية فإن آلافا غيرهم لازالوا داخل التراب الليبي عاجزين عن الوصول للمعابر الحدودية براس جدير وذهيبة بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، وهو ما يستوجب تدخلا عاجلا من قبل السلطات التونسية.
في المقابل، هناك معضلة أخرى تعيق عملية إجلاء جميع التونسيين العالقين بليبيا، وهي إمكانية تسلل الإرهابيين، سواء منهم المتورطين مع الجماعات الإرهابية الليبية أو العائدين من تركيا، ضمن عمليات الإجلاء. وهو ما يستوجب التحري الأمني وأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر.
ومهما يكن من أمرٍ، فحتى المحاذير الأمنية لا تبرّر تجاهل معاناة الجالية التونسية بليبيا الواقعة بين مطرقة الكورونا وسندان الحرب الأهلية.

قيس شنيتر

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×