الرئيسية / الافتتاحية / الجبهة الشعبية تدعو رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤوليته والكف عن إلقاء مسئولية فشل خياراته على الجبهة
الجبهة الشعبية تدعو رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤوليته   والكف عن إلقاء مسئولية فشل خياراته على الجبهة

الجبهة الشعبية تدعو رئيس الحكومة إلى تحمل مسؤوليته والكف عن إلقاء مسئولية فشل خياراته على الجبهة

أوردت عدة مواقع إعلامية تصريحا منسوبا إلى رئيس الحكومة في لقائه صبيحة اليوم مع عدد من رؤساء تحرير الصحافة الوطنية، يتهم فيه الجبهة الشعبية بالوقوف وراء الأحداث التي شهدتها جزيرة قرقنة في الأيام الأخيرة. ولم يصدر من رئاسة الحكومة أي توضيح أو تكذيب لهذا الخبر. وعليه فإن الجبهة الشعبية:

تستنكر تصريح رئيس الحكومة وتشير إلى أنه أصبح من العادات الرسمية في تونس اتهام الجبهة الشعبية بالعنف والفوضى كلما جدت تحركات اجتماعية في أي جهة من جهات البلاد للاحتجاج على الفقر والبطالة والمطالبة بالشغل والعيش الكريم.

تؤكد أن المسئول الرئيسي عن كل ما جد في جزيرة قرقنة من أحداث هو الحكومة التي تنكرت للاتفاق الذي أبرمته مع عدد من الشبان منذ حوالي العام، وواجهتم بالقمع الوحشي حين احتجوا على ذلك وطالبوها بالإيفاء بالتزاماتها وتعتبر أن مناضلاتها ومناضليها لم يقوموا إلا بواجبهم حين وقفوا إلى جانب أهاليهم بقرقنة في مطالبهم المشروعة.

كما تؤكد أن الحركة التي عرفتها جزيرة قرقنة شملت كافة الأهالي بقطع النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية دفاعا عن كرامتهم وليس أدل على ذلك من نجاح الإضراب العام الذي دعا إليه الاتحاد المحلي للشغل بنسبة 100 في المائة، ومن أن أحد الموقوفين الأربعة الذين تحرك الأهالي من أجل إطلاق سراحهم، هو السيد أحمد السويسي المسئول عن الإعلام في المكتب المحلي لحزب نداء تونس.

تذكر بأن نائبي الجبهة الشعبية، سعاد الشفي البيولي وشفيق العيادي، ومناضلاتها ومناضليها بقرقنة وبالجهة لم يدخروا أي جهد، هم وكافة القوى الديمقراطية، للحيلولة دون تفاقم الأزمة ولكن السلطات الجهوية ومن ورائها السلطات المركزية لم تستمع إليهم وخيرت الهروب إلى الأمام، بأن تمادت  في نهج القمع والتنكيل بالأهالي ورفض إطلاق سراح المعتقلين والعودة إلى الحوار لحل المشاكل المطروحة.

تعتبر أنه كان من باب أولى وأحرى أن يظهر رئيس الحكومة منذ بداية الأزمة في قرقنة وأن يقدم حلولا  للمشاكل، لا أن يختار نهج القمع وعندما يفشل يظهر في الصورة ويلقي المسئولية على الجبهة الشعبية ويتعمد الخلط بينها وبين حزب التحرير، بهدف التشويه، وهو ما لن ينطلي على الرأي العام الذي يعرف أن لا علاقة للجبهة الشعبية بأعمال العنف والتخريب التي تقف وراءها في كل مرة أطراف مشبوهة لتشويه نضالات الشعب وتوفير الذرائع لقمعها.

  تطالب رئيس الحكومة بالرجوع إلى التفاوض مع أهالي قرقنة حول مشاكل التنمية بالجزيرة وتنفيذ ما اتفقت عليه حكومته مع الشباب المعطل عن العمل بتاريخ 16 أفريل 2015  وإيقاف التتبعات ضد المحتجين ووضع حد للأساليب الأمنية غير المجدية في معالجة الاحتجاجات الاجتماعية والكف عن إلقاء مسئولية فشل خيارات الحكومة والائتلاف الحاكم عامة على الجبهة الشعبية.

عن الجبهة الشعبية

الناطق الرسمي

حمه الهمامي   

bay

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×