صوت الشعب صوت الحقيقة
بعد التداول في مستجدّات الوضع العام بالبلاد خاصة في ما يتعلّق بإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية ومختلف ردود الأفعال بشأنها، نبّه مجلس أمناء الجبهة الشعبية في بيان له أمس الأربعاء 24 ديسمبر 2014، إلى خطورة ما جرى الأيام الأخيرة من أعمال عنف وتخريب بعدّة مناطق، مشدّدا على الكشف عن كل من يقف وراء هذه الأعمال التي يمكن أن توفّر مناخا ملائما لتنفيذ مخطّطات إرهابية ولتبرير القمع والاعتداء على الحرّيات العامة والفردية والاحتجاج السلمي.
ودعا مجلس الأمناء في بيانه، الشعب التونسي إلى التمسّك بوحدته، والوقوف صفا واحدا ضد كل دعوات التفرقة والتقسيم، وإلى عدم الإنزلاق في متاهات العنف التي لن تخدم سوى القوى الداخلية والخارجية المعادية لمصالح الوطن والشعب، وإلى اليقظة ضد كل نزعات الردّة التي تستهدف مكاسبه في الحرّية والديمقراطية والمساواة، مدينا في نفس الوقت التصريحات المتشنّجة واللامسؤولة للمرزوقي التي ساهمت في زيادة الاحتقان.
كما أكّد مجلس أمناء الجبهة الشعبية ضرورة توسيع المشاورات حول تشكيل الحكومة، واعتبر أن الحكومة القادمة لا يمكن أن توفّق في إنقاذ تونس (أمنيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا) إلا إذا كان برنامجها معبّرا عن الحد الأدنى من أهداف الثورة في الشغل والحرية والكرامة الوطنية، وهي لن تستطيع تأمين الاستقرار بالبلاد إلا إذا استبعدت من تركيبتها رموز الفشل من منظومة الترويكا المتهاوية ورموز النظام الاستبدادي البائد.
