الرئيسية / الورقية / بوحجلة: وضع صحي مهترئ ووعود طيّ النسيان
بوحجلة: وضع صحي مهترئ ووعود طيّ النسيان

بوحجلة: وضع صحي مهترئ ووعود طيّ النسيان

نفذ صبيحة الثلاثاء 25 جوان 2019 مجموعة من نشطاء المجتمع المدني والسياسي ببوحجلة وقفة احتجاجية تحت شعار “سيب البلوكاج – الصحة حق دستوري” وذلك على خلفية تعطّل أشغال مشروع المستشفى الجهوي صنف ب بالجهة والذي يشهد إنجازه تأخّرا بأكثر من 18 شهرا. وقد حمّل المحتجّون المسؤولية لوزارة الصحة، ووزارة التجهيز والسلط الجهوية التي تعتمد سياسة المماطلة والتّسويف مع الجهات الداخلية.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن الوضع الصحي الكارثي بولاية القيروان مثّل منذ حوالي 3 سنوات محطّ اهتمام عدة نشطاء بالجهة ورغم الوعود التي قدّمتها حكومة الفشل والعجز، فان الحال مازال على ما هو عليه بل ويزداد سوءا يوما عقب آخر. فمشروع إنجاز مستشفى جهوي بمعتمدية حاجب العيون لايزال حبرا على ورق ولازال أهالي المنطقة في الحالات الاستعجالية يتنقّلون بسيارات خاصة إلى المستشفى الجهوي الذي يبعد 70 كيلومترا عن المعتمدية نظرا لعدم توفّر سيارة إسعاف. هذا إضافة إلى غلق أغلب المستوصفات أبوابها بسبب عدم توفّر الموارد البشرية.

ولازال مشروع إحداث المستشفى الجهوي بمعتمدية عين جلولة مجرد ورقات في أدراج الحكومة رغم الوضعية الكارثية لمركز الصحة الأساسية بالمنطقة وافتقاره لا فقط للمعدّات بل حتى للموارد البشرية (طبيبة وحيدة بقسم الاستعجالي تعالج ما يزيد عن 60 مريضا يوميا)

أما مشروع المستشفى الجامعي بولاية القيروان، ورغم رصد الاعتمادات المالية له في شكل هبة من دولة أخرى، فهو مازال مقتصرا على قطعة أرض وحجر أساس دشّنة الوزير واحتجاجات متتالية لنشطاء بالمجتمع المدني والسياسي بالجهة خاصة مع مزيد تعفّن الوضع الصحي (قسم الاستعجالي بمستشفى ابن الجزار يفتقر لمولّد كهربائي يشتغل آليا عند انقطاع التيّار وهو ما يهدّد حياة المواطنين و يعرض المعدات للتّلف – وحدة الأغالبة بالمستشفى الجهوي تعاني اضطرابات على مستوى توزيع المياه ببعض الأقسام – دون الحديث عن الافتقار للمعدات وللاطار الطبي وشبه الطبي وخاصة أطباء الاختصاص)

المسؤولية، كل المسؤولية تتحمّلها حكومة العجز والفشل وخياراتها اللاّوطنية واللاّشعبية التي تدفع ضريبتها بشكل أساسي الفئات والطبقات الشعبية وصولا إلى تهديد حقّهم في الحياة بغياب ما يضمن حقّهم في الصحة والعلاج.

ألفة البعزاوي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×