الرئيسية / أقلام / هذه رسالة رئيس كتلة الجبهة الشعبيّة: “على من أخطأ وتقارب مع الجماعات التكفيرية أن يعتذر حتى نتّحد في مواجهة الإرهاب”
هذه رسالة رئيس كتلة الجبهة الشعبيّة: “على من أخطأ وتقارب مع الجماعات التكفيرية أن يعتذر حتى نتّحد في مواجهة الإرهاب”

هذه رسالة رئيس كتلة الجبهة الشعبيّة: “على من أخطأ وتقارب مع الجماعات التكفيرية أن يعتذر حتى نتّحد في مواجهة الإرهاب”

صديققال رئيس كتلة الجبهة الشعبية في مجلس نواب الشعب أحمد الصديق خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة العامة الإستثنائية يوم الأربعاء 18 مارس 2015 بعد العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو أن هذه العملية التي جدّت على بعد أمتار من قبة المجلس فيها جرأة كبيرة من قبل الإرهابيين، جرأة في استهداف مخزون الحضارة التي تخلد تاريخنا وحضارتنا و في متحف فيه أكبر مخزون فسيفساء في المتوسط إذا لم نقل في العالم. كما أن قصر باردو هو مقر سيادة وطني، وهو من أقدم المقرات التي بقيت تمارس فيها السيادة في العالم، واليوم الإرهابيون لم يقوموا باستهداف المتحف وأعوان الأمن والسياح فقط، بل قاموا بضرب تونس في الصميم، أو أنهم توهّموا ذلك. فتونس اليوم تقف في تاريخ فاصل ويجب علينا كتونسيين أن ندرك أنه قبل حادثة باردو تاريخ وحقبة، وبعد حادثة باردو تاريخ وحقبة أخرى.

وأشار الصديق قائلا “هنا أريد أن أؤكد أن الأغلبية الساحقة من التونسيين غير متردّدين في مكافحة الإرهاب، لكن المنهج والطريقة ليس تجهيزات أمنية فقط بل الأمر أهم وأعمق من ذلك. فهل نحن نعي في أي طريق نسير؟ ومازلنا نرى شيوخ التكفيريين الذين دخلوا بلادنا وفتحت لهم القاعة الشرفية. إن هؤلاء لن يرجى منهم خيرا لأن أيديهم ملطخة بالدماء”.

وأضاف رئيس كتلة الجبهة أن الرسالة الأولى هي فضح هؤلاء وكل من ساندهم بفلس أو بقناة إعلامية أو غيرها من الطرق وإذا قمنا بفضحهم في هذا المجلس لايجب أن يقوم أحد بالدفاع عنهم، كما أنه يتوجب على من أخطأ في التقارب مع هذه المجموعات التكفيرية أن يعترف بخطئه ويعتذر. حينها فقط يمكننا أن نمضي سويا متّحدين في مكافحة الإرهاب.

(نقلها ل”صوت الشعب”: سمير جرّاي)

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×