الرئيسية / صوت النقابة / فنّانون ضدّ التّطبيع: فنّانون قالوا لا
فنّانون ضدّ التّطبيع: فنّانون قالوا لا

فنّانون ضدّ التّطبيع: فنّانون قالوا لا

حاتم بوكسره

اجتمعت بفضاء مسار للفنون عشية الاثنين 17 جويلية مجوعة من التشكيلات الشبابية التقدمية ومجموعة من الفنانين، إضافة إلى الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني وسط جمهور غفير ملأ الفضاء والساحة المقابلة له في تظاهرة “فنانون ضد التطبيع” التي نظّمتها الحملة التونسية مع فضاء مسار ضدّ حضور الكوميدي الصهيوني “ميشال بوجناح” إلى تونس من أجل تقديم عرض ضمن فعاليات الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي.

وقدم “غسان بن خليفة” عن الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني بسطة عن التحركات التي قامت بها الحملة صحبة العديد من الهياكل والفنانين من أجل التعبير عن رفض فتح الباب أمام “مجرم” يدعم كيان الاحتلال الغاصب وجرائمه في حق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى التسويق إلى نظام عنصري يعتدي على حق الشعوب في تقرير مصيرها مضيفا أنّ استقدام ميشال بوجناح هو بادرة خطيرة لتسهيل وفتح الباب أمام التطبيع وتسهيله بواسطة التطبيع الثقافي.

“شكري لطيف” تلا بيان “لا تجعلوا من الفن جسرا للتطبيع” وهو البيان الذي صاغته مجموعة من الفنانين والمثقفين التونسيين من أجل جمع التواقيع الالكترونية اعتراضا على حضور بوجناح ومطالبة بإلغاء عرضه، كما تمّ خلال التظاهرة جمع التواقيع من الجمهور الحاضر.

إثر هاتين المداخلتين تتالت المداخلات الشعرية والفنية لكل من الحمائم البيض و”دبّو باند” وعيون الكلام وإحسان لعريبي وياسر جرادي ومجموعة الشيخ إمام والشعراء الطيب بوعلاق وليلى حمدي الذين تغنوا بالمقاومة وبالصمود في عالم متقلّب تذهب فيه المبادئ إلى الزوال وإلى الاضمحلال كما تم عرض شهادة المخرج السينمائي “محمد بن عطية” بالفيديو نظرا إلى تواجده خارج البلاد والتي يحكي فيها رفضه المشاركة في مهرجان دولي بسبب احتضانه لمجموعة من المخرجين الصهاينة.

تظاهرة “فنانون ضد التطبيع” هي تواصل لحملة كاملة تقوم بها الحملة التونسية لمقاطعة ومناهضة التطبيع مع الكيان الصهيوني وعديد من المجموعات الشبابية والتشكيلات السياسية داخل الجامعة، إضافة إلى الفنانين أججتها وقاحة المشرفين على الشأن الثقافي في البلاد وعلى مهرجان قرطاج بالخصوص وعلى كل من دعا باسم حرية التعبير والإبداع إلى احتضان تونس “مشارك في جريمة” يتعرض إليها الشعب الفلسطيني منذ أكثر من خمسين سنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×