الرئيسية / صوت الثقافة / نوادي السينما: قلعة الثقافة التقدمية ماضيا و حاضرا و مستقبلا
نوادي السينما: قلعة الثقافة التقدمية ماضيا و حاضرا و مستقبلا

نوادي السينما: قلعة الثقافة التقدمية ماضيا و حاضرا و مستقبلا

الصورة المصاحبة ماخوذة من الجلسة العامة الانتخابية للجامعة برئاسة السيدة منيرة يعقوب....

الجلسة العامة الانتخابية للجامعة برئاسة السيدة منيرة يعقوب….

حركة نوادي السينما كانت و ماتزال حاضنة التيارات الثقافية الوطنية و الديمقراطية و الفكر التقدمي الحداثي..و لعبت دورا كبيرا في النهوض بالفكر النقدي من خلال النقاشات التي تعقب حصص العروض السينمائية و الندوات الفكرية و التربصات الفنية التي كانت تقيمها في كامل انحاء تونس…
منذ نشاتها سنة 1949 على يد الاستاذ الفرنسي ذو الميولات التروتسكية اندراي ريمون وهي قبلة كل الفاعلين في الحراك الاجتماعي و السياسي و الثقافي…
عرفت هذه الحركة منذ سنتين مشاكل مادية كبرى كادت تعصف بها..هذه المشاكل نتجت على اثر تخلي وزارتي الشباب و السياحة على تقديم منابهما في مصاريف انعقاد المؤتمر العالمي لنوادي السينما بتونس بمدينة الحمامات …و وجدت الجامعة نفسها مطالبة بدفع ما يقارب 100 الف دينارا للمؤسسات التي امنت الاقامة و التنقل للوفود المشاركة..
و لما قامت الجامعة بصيحة فزع لتحسيس الراي العام حول هذه الوضعية المتردية هرعت ثلة من قدماء الجامعة و الغيورين على الحركة تتقدمهم السيدة منيرة يعقوب اول امراة تراست هذه الجمعية للاحاطة بالفريق العامل و مساعدته على تخطي الازمة…
و اول عملية تمت تمثلت في اقامة جلسة عامة انتخابية بتاريخ يوم 19 جانفي 2014 و صعود مكتب جامعي جديد قادر على تخطي الازمة..و تراست السيدة منيرة هذا المؤتمر الذي افرز مجموعة من خيرة شباب الحركة برئاسة الدكتور الشاب رمزي العموري و مشاركة مجموعة من خريجي الجامعة في ميادين مختلفة و تم ضبط خطة عمل مرحلية لانقاذ الجامعة تتمثل في ثلاث عناصر كبرى .

اولا ..اعادة انتشار النوادي في كامل انحاء الجمهورية و استعادة مجد الحركة و انتشارها في المدن و القرى على حد السواء.

ثانيا..البحث على موارد مالية لتسديد الديون و تامين السير العادي للجامعة و ذلك بالضغط على السلطة للايفاء بالتزاماتها و تحسيس القدماء و الغيورين على الحركة بتحمل مسؤولياتهم في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الجامعة.
ثالثا اقامة برنامج تكوين في العمق لاطارات الجامعة على مستوى الثقافة السينمائية و كذلك التسيير .
هذا التمشي بدا يعطي اكله فعلى مستوى الانتشار تمت ملاحطة عودة العديد من النوادي الى سالف نشاطها في قعفور و راس الجبل و القيروان و الرديف وغيرها….
على المستوى المالي تم تقليص حجم الديون و المساعي جارية في اتجاه الوزارات المعنية لتامين الاموال المتبقية..كما دخلت الجامعة في شراكة مع مؤسسة راعية تتولى دعم برنامج الاصلاح الاداري للجامعة و برنامج تكوين الكوادر..
و على مستوى التكوين قامت الجامعة بتربص تكويني في عطلة الشتاء بمدينة بنزرت ضم ما لا يقل عن ثلاثين اطارا توزعوا على ورشات اشرف عليها مختصون في التصرف الاداري و المالي و التثقيف السينمائي.
نوادي السينما تولد من جديد و كطائر الفينيق تخرج من رمادها لتحلق بالثقافة السينمائية عاليا و تعيد للنقد السينمائي بريقه…والدعوة موجهة للجميع من قدماء هذه الحركة و محبين للسينما و للثقافة الوطنية الجادة للوقوف الى جانب هذه الجمعية المناضلة التي كانت و ما تزال جزءا لا يتجزا من الحراك الثقافي التقدمي للبلاد التونسية.

 

بقلم: منير فلاح

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×