الرئيسية / الافتتاحية / الموسيقِي والملحّن “حمادي بن عثمان” يتحصّل على جائزة المجمع العربي للموسيقى لسنة 2015
الموسيقِي والملحّن “حمادي بن عثمان” يتحصّل على جائزة المجمع العربي للموسيقى لسنة 2015

الموسيقِي والملحّن “حمادي بن عثمان” يتحصّل على جائزة المجمع العربي للموسيقى لسنة 2015

حماديتحصل الموسيقي التونسي والملحن حمادي بن عثمان على جائزة المجمع العربي للموسيقى لسنة 2015 على جميع أعماله وعلى مختلف أنماط الألحان والموسيقى التي قدمها.
ويعد جمادي بن عثمان من أشهر الموسيقيين التونسيين و العرب… ولد بتونس العاصمة في 31 جانفي 1946.. وهو أستاذ موسيقى متحصل على ديبلوم الموسيقى العربية وشهادة ختم الدروس من مدارس الترشيح.
ملحّن معروف ومتحصل على عدة جوائز وطنية وعربية ومنها “الميكروفون الذهبي” سنة 1997 في مهرجان الأغنية العربية بالقاهرة عن أغنية “طال بي الدرب” أداء صابر الرباعي وتأليف الشاعر عبد الرحمان عمار (ابن الواحة).
قدم العديد من الألحان لأشهر المطربين: علية، ذكرى، صابر الرباعي، لطفي بوشناق، نجاة عطية، سنية مبارك، الشاذلي الحاجي، أسماء بن أحمد، سمية الحثروبي، ليليا وغيرهم..
متخصص في تلحين موسيقى المسرحيات: وضع الموسيقى لـ40 مسرحية و12 مسلسلا و9 أفلام.
نال “جائزة أحسن موسيقى للأعمال الدرامية التلفزية” في المهرجان الثاني للتمثيليات العربية سنة 1983.
قام بتلحين موسيقى العرض الافتتاحي لألعاب البحر الأبيض المتوسط (2 سبتمبر 2001 بتونس).
أدار الفرقة الوطنية للموسيقى (من 1985 إلى 1990).
أدار الفرقة الوطنية للفنون الشعبية (من 1985 إلى 1990).
أدار المركز الوطني للموسيقى والفنون الشعبية.
أشرف على مصلحة الموسيقى بالإذاعة التونسية في مناسبتين (1984-1985) و(1990-1992).
انتخب رئيسا للجامعة التونسية للشبيبة الموسيقية (1983).
انتخب عضوا بمكتب الجامعة العالمية للشبيبة الموسيقية وبلجنة السنة العالمية للشباب (1985).
دعي كمستشار موسيقي لمهرجان قرطاج الدولي في عدة مناسبات.
شارك في وضع برمجة المرحلة الثانية (العليا) للتعليم الموسيقي بتونس.
له عدة مقالات نقدية في الموسيقى ومقالات حول الموسيقى التراثية والمسرحية المعاصرة.
يعدّ حاليا كتابا عن الطبوع في الموسيقى التونسية والمقامات في الموسيقى العربية بتطبيقات من ألحانه.
أدار المعهد الوطني للموسيقى وأشرف على إدارة الموسيقى والرقص بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث بتونس.
مثل تونس في المجمع العربي للموسيقى إلى حدود 2012.
علاقته بالموسيقى بدأت مع والده رحمه اللّه، فقد كان مغرما بالموسيقى وخاصة الشرقية، وكان مولعا بالموشحات والأدوار، وفي ذات الوقت كان هاويا للعزف على آلة العود وكان يجلس بالقرب منه ليستمع لتلك الأنغام الشجية و الموشحات والأدوار وكان في أوقات الراحة بعد العودة من المدرسة يذهب الى مقهى والده بباب الجديد ويضع الاسطوانات التي كانت تحتوي على أعمال فنية من الأنماط نفسها.. أعمال أم كلثوم وصالح عبد الحي وعبد الحي حلمي ومحمد عبد الوهاب وغيرهم.. وإلى جانب أعمال المرحوم علي الرياحي التي كانت مسجلة على اسطوانات ..
كان أيضا يستمع في المنزل الى ما تبثه الاذاعة التونسية من نوبات مالوف وحفلات الرشيدية وموشحات شرقية التي أشرف على تسجيلها الفنان المصري فهمي عوض.. هذه الأجواء هي التي شكلت ذائقته الفنية وجعلت حسه مرهفا للموسيقى ذات العمق الفني..
تعلم الموسيقى على الأستاذ المرحوم توفيق الذويوي الذي تعلم على يديه الكثير من الموسيقيين، ثم عندما انتقل الى مدرسة ترشيح المعلمين تعلم على يد أستاذه المرحوم نورالدين العنابي ثم جلبه أستاذه صالح المهدي إلى المعهد الوطني للموسيقى كي يتابع دراسته الموسيقية واتسعت دائرة معارفه بهذا الميدان.
بدأ نشاطه في الشبيبة المدرسية، وكان ذلك عام 1964 ويقول “إن الشخص الذي اكتشفني هو المسرحي توفيق الجبالي، حيث كنا نلتقي في أوقات الراحة بمبيت معهد ابن شرف. وكنا نقضي وقتنا في الغناء. فعرض عليّ الانضمام إلى المكتب الجهوي للشبيبة المدرسية، وفعلا كان انضمامي إلى الفرقة الموسيقية التي كانت تضم أيضا محمد القرفي والناصر شمام وشقيقه ابراهيم الذي كان قائد الفرقة وملحّنها، وبدأت نشاطي ضمن المجموعة الصوتية ثمّ عازفا على آلة الرق ثم مطربا وعازفا على آلة العود”.

و يضيف حمادي بن عثمان “أول تجربة لي كانت في أغنية بعنوان «كدت أنسى»، تأليف توفيق الجبالي وتلحين الأستاذ عبد المجيد الساحلي الذي قاد الفرقة في حفل بدار الثقافة ابن رشيق قدّمت خلاله هذا القصيد. كما لحّن لي “محمد القرفي” أغنية من تأليف “توفيق الجبالي” أيضا بعنوان «في الحي صبايا» واشتركت معي في أداء الأغنية المطربة مريم الجربي.”

عاش تجربة مهمة جدّا ومحطة فارقة في مشواره مع فرقة مدينة تونس بإدارة محمد القرفي. وهي تجربة امتدت من 1977 الى أواسط الثمانينات. قدم خلالها العديد من الأعمال لأحمد زروق وثامر عبد الجواد وفاطمة بن عرفة، ومطربة لم تواصل العمل وإسمها ذكريات.. وتواصلت التجربة مع فرقة الاذاعة والفرقة الوطنية للموسيقى.
كثيرة هي الأسماء التي غنت له، على غرارالمرحومة ذكرى وأيضا لطفي بوشناق وصلاح مصباح ونجاة عطية، و كذلك الفنان صابر الرباعي الذي غنى له «طال بي الدرب» كلمات ابن الواحة وفازت الأغنية بالميكروفون الذهبي عام 1997. كما لحن لسنيا مبارك ونوال غشام والشاذلي الحاجي وشكري بوزيان وليليا الدهماني وزينة التونسية وزهيرة سالم ومنيرة حمدي.
تعامل مع جلّ الفرق المسرحية من فرقة مدينة تونس الى المسرح الوطني مرورا بالكاف وباجة وصفاقس وسوسة والقيروان والمسرح الصغير. كما وضع الموسيقى المميزة لأيام قرطاج المسرحية في دورتها الأولى.
وضع الموسيقى التصويرية ل11 مسلسلا منها «وردة» و«الخطاب ع الباب» و«باب الخوخة» و«ماطوس»و «أخوة وزمان» و«عشقة وحكايات» و«نساء في الذاكرة» و«دعبل أخو دهبل»..
كما وضع موسيقى أفلام تونسية عديدة مثل «السفراء» و«عارضة الأزياء» و«شيشخان» و«عرب» و«حبيبة مسيكة» و«يا سلطان المدينة».. أيضا عمل في أفلام قصيرة مثل «تربة» و«البرنس» و«العين الحية»..

إعداد: منير الفلّاح…

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×