الرئيسية / صوت العالم / الجزائر: ولادة مكّون سياسي جديد: “الجبهة الشعبية لمناهضة الوصاية الفرنسية”.
الجزائر: ولادة مكّون سياسي جديد: “الجبهة الشعبية لمناهضة الوصاية الفرنسية”.

الجزائر: ولادة مكّون سياسي جديد: “الجبهة الشعبية لمناهضة الوصاية الفرنسية”.

جزائرمع تواتر الأخبار عن تدهور صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والحملة الكبيرة التي يتبناها الجيش الوطني من أجل “تطهيره” من النفوذ “الخارجي” (خاصّة الفرنسي)، وما تبع ذلك من حراك متسارع خاصّة منذ الإطاحة برجل المخابرات القوي الفريق محمد مدين (توفيق)، وتفكيك جهازه الرهيب، وما تبعه من هزات ارتدادية تبعت هذا “الحدث التاريخي”، وحرب المعسكرات التي انخرط فيها الجميع، تكثّفت مؤخّرا دعوات المواطنين للانخراط في جبهة شعبية مستقلة عن الأحزاب السياسية التي طالت أغلبها أصابع الفريق توفيق ومحيط الرئيس الحالي من رجال أمن وأعمال.

المبادرة وجدت صيغتها في الإعلان الذي أطلقه “أحمد شوشان” (نقيب سابق في الجيش الوطني، وأحد أشهر المعارضين الجزائريين ويحظى بمصداقية كبيرة في صفوفهم)، بتأسيس “الجبهة الشعبية المناهضة للوصاية الفرنسية”، التي ستضع هدفا لها، كما هو وارد في عنوانها، “معاضدة مجهود الجيش الوطني التي تصب في اتّجاه حماية استقلال القرار الجزائري عن كلّ وصاية خارجيّة”.

المتابعون لهذه المبادرة اعتبروا أنّ “ضربة المعلم” تمثلت في الإعلان عن إسم مرشح هذه “الجبهة” لخلافة بوتفليقة، ألا وهو المجاهد المؤرخ “أحمد بن نعمان”، ابن تاورقة القبايلي، الذي يعدّ أبرز وجوه “الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية”. ومن شأن اختيار المجاهد بن نعمان كمرشح لخلافة بوتفليقة، وهو المعروف بمناهضته للوصاية الفرنسية على “لغة وتاريخ ومقدرات الجزائر”، أن يشكل شخصيّة التقاطع التي يبحث عنها مختلف الفرقاء في الجزائر، بعرقه الأمازيغي، وهويته الإسلامية الواضحة، ودفاعه المستميت عن الانتماء الحضاري العربي للجزائر، بمقدار هجومه الشرس على كل من يقفون في الصف المقابل.

هذا ويطالب البعض من داخل “الجبهة” أن تعزّز صفوفها بالخبير الاقتصادي بشير مصيطفى، الخبير الاستشرافي، ابن متليلي الشعانبة جنوب غرداية، والذي يعد أحد أبرز الخبراء الاقتصاديين.

وقد تشهد السّاحة السياسيّة الجزائريّة ديناميكيّة كبيرة في المدّة القادمة مع وجود هذا “المولود” السياسي الجديد الذي قد يخلق اصطفافا واستقطابا جديدا على قاعدة ما رسمه أصحاب المبادرة: من مع الاستقلال الفعلي للجزائر، إدارة وقرارا وإمكانيات، ومن قد يبرّر نقيض ذلك بضرورة “الانفتاح” والتبادل وغيرها من الشعارات التي عادة ما تلحق الدّول النامية بالقرار الغربي وبمخطّطاته.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×