الرئيسية / منظمات / الاتحاد العام التونسي للشغل / أساتذة التّعليم العالي المتعاقدون ينتفضون
أساتذة التّعليم العالي المتعاقدون ينتفضون

أساتذة التّعليم العالي المتعاقدون ينتفضون

نفّذ عدد من أساتذة التعليم العالي المتعاقدين وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء 26 جانفي 2016، أمام المدخل الخلفي لوزارة التعليم العالي. وطالب المحتجّون بحلول عاجلة لوضعياتهم المهنية خصوصا بعد أن وجدوا أنفسهم عاطلين عن العمل بعد سنوات من التعاقد مع الوزارة المذكورة.

وفي تصريح لـ”صوت الشعب”، أكّد الأساتذة على تمسّكهم بحقّهم في الشّغل، خصوصا وأنّ أغلبهم قضّى بين 6 و9 سنوات عمل في الجامعات التونسية وتلقّوا تكوينا بيداغوجيا لمدة سنتين كاملتين، إضافة إلى أنّ الكثيرين منهم متزوّجين ولهم أبناء.

كما طالبوا بإسناد عقود لجميع الأساتذة المساعدين الذين تحصّلوا على جداول أوقات للسنة الجامعية الحالية وبالنّظر في إمكانية استيعاب عدد منهم في خطط وظيفية أخرى. ومن بين المطالب كذلك مراقبة توزيع ساعات العمل بالمؤسسات الجامعية لتحديد حاجياتها الحقيقية وفتح أكبر عدد ممكن من خطط التّناظر. وشدّد المتعاقدون على ضرورة إعادة النّظر في مقاييس التّناظر بمزيد تثمين المكتسبات العلمية والبيداغوجية.

وتجدر الإشارة إلى أنّه تمّ إيقاف الأستاذين عبد الرؤوف مطيراوي ومجدي بن دخيل، من جامعة سوسة، من قبل أعوان الأمن، الذين سجّلوا حضورهم بكثافة أمام مدخلي الوزارة، ونقلهم إلى منطقة الأمن بباب سويقة ليتمّ فيما بعد، وتحت ضغط زملائهم، إطلاق سراحهما ودعوة مجموعة من الأساتذة إلى التفاوض مع مستشار وزير التعليم العالي.

وفي هذا السّياق، أوضح عبد الرؤوف مطيراوي أنّ عمليّة الإيقاف كانت بهدف تشتيت التحرّك وإفشاله، مشيرا إلى أنّ أعوان الأمن عمدوا، في البداية، إلى وضعهم في غرفة معدّة لاستنطاق المتّهمين في قضايا الإرهاب لكنّ احتجاجه وزميله على تلك المعاملة انتهى بنقلهم إلى غرفة أخرى.

إثر جلسة التّفاوض التي جمعت ممثّلين عن الأساتذة ومستشار وزير التّعليم العالي، طلب الأخير منح الوزارة بضعة أيّام لدراسة الملف. في حين تمسّك الأساتذة بضرورة إيجاد حلّ عاجل يتمثّل في التّجديد الآلي لكلّ المتعاقدين إلى نهاية السّنة الدّراسيّة. واعتبروا أنّ هذه المدّة كافية لإيجاد حلّ جذري ونهائي لهذه الوضعيّة. وتحوّل المحتجّون إلى مقرّ الاتحاد العام التونسي للشّغل لإطلاعه على المستجدّات.

لطفي الوافي

 77777

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×