الرئيسية / صوت العالم / لافروف: روسيا بمفردها لا تستطيع حل الأزمة السورية
لافروف: روسيا بمفردها لا تستطيع حل الأزمة السورية

لافروف: روسيا بمفردها لا تستطيع حل الأزمة السورية

678371

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة أثناء مؤتمر ميونيخ يوم 1 فبراير/شباط أن روسيا لوحدها لا تستطيع حل الأزمة السورية ولا بد من الضغط على طرفي النزاع. وأشار لافروف إلى أن الأزمة السورية أدت إلى ظهور الإرهاب، مشددا على ضرورة توسيع وفد المعارضة في جنيف 2. وأشار الى ان “روسيا بمفردها لا يمكن ان تفعل شيئا ولا حتى الولايات المتحدة تستطيع فعل شيء لوحدها.. لكننا سوية نستطيع.. يجب ان نتحلى بالصبر واتباع مبدأ التسلسل”. وأشار لافروف الى وجود تقدم في الملف الانساني “مخيم اليرموك الفلسطيني تم فك حصاره اخيرا ويتم ايصال المساعدات الى هناك رغم محاولات بعض المسلحين الاعاقة”. وأضاف “لا داعي لجعل الوضع تحت الانذار والتهديد بخصوص مواعيد تنفيذ خطة عمل الكيميائي هل هذا سيساعد؟ طبعا لا”. وأعلن لافروف أن روسيا تعتبر القرارات التي تم التوصل اليها في مسألة تدمير السلاح الكيميائي السوري وعقد مؤتمر جنيف 2 وايضا فيما يخص الملف النووي الايراني، تعتبرها جاءت نتيجة العمل الجماعي. كما أكد لافروف أن روسيا تؤيد بشكل فعال الحوار الذي بدأ في جنيف بين الحكومة والمعارضة السورية، قائلا انه “يجب ان يساعد السوريين على تحديد مستقبل بلادهم بأنفسهم.. نأمل ان تسمح هذه العملية السياسية بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها دولة علمانية تضمن حقوق جميع الطوائف والمجموعات العرقية”. وشدد لافروف على أن “النزاع الدموي في سورية ادى الى تحويل هذا البلد الى معقل للمتطرفين والارهابيين من  انحاء العالم ولا احد يعرف كيف سيستخدمون هذه المهارات بعد عودتهم الى بلدانهم.. الفظاعات التي قاموا بها بحق المسيحيين وغيرهم من الاقليات في بلدان الشرق الاوسط تدفع الى التفكير بتشائم”. وأشار لافروف الى ضرورة تشكيل وفد “يضم كافة أطياف المجتمع السوري في المؤتمر الدولي”. لافروف: استئناف الحديث في بعض دول الناتو عن تهديدات من الشرق يثير استغرابنا وواصل لافروف: “عندما أصبحت المواجهة العسكرية في القارة الأوروبية شيء لا يمكن تصوره، يعتبر الحديث عن التهديد من الشرق، على الأقل، مثيرا للاستغراب، لا سيما أن الأمر لا يقتصر بالأحاديث فقط، إذ أن هناك تعزيزا للبنية التحتية العسكرية على الحدود الشرقية للحلف الاطلسي، إضافة إلى مناورات تجري على أساس البند الخامس من معاهدة واشنطن (المعاهدة حول تشكيل الناتو الذي ينص البند الخامس منها على الدفاع المشترك). وأشار لافروف إلى أن موسكو لا تصدق أن الدرع الصاروخية الأطلسية غير موجهة ضدها، وقال: “لقد أكدت روسيا مرارا أن التقدم الملموس في المحادثات حول الملف النووي الإيراني يسمح على الأقل بتعليق الدرع الصاروخية الأوروبية. لكن الممثلين عن الناتو ردوا على ذلك بأن خطر انتشار التهديد الصاروخي لا يزال قائما، ولذلك فإن مشروع الدرع الصاروخية الأوروبية لم يفقد حيويته”. وأشار إلى أن ساسة دول الناتو يريدون روسيا أن تصدق كلامهم عن أن الدرع الصاروخية الأوروبية لا تمثل خطرا عليها دون تقديم أية ضمانات فعلية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

خمسة × 2 =

إلى الأعلى
×