الرئيسية / صوت الجهات / تستور: أهالي زلدو ومزوغة يحتجون على انقطاع مياه الشّرب والسلط المعنية تسوّف مطالبهم
تستور: أهالي زلدو ومزوغة يحتجون على انقطاع مياه الشّرب والسلط المعنية تسوّف مطالبهم

تستور: أهالي زلدو ومزوغة يحتجون على انقطاع مياه الشّرب والسلط المعنية تسوّف مطالبهم

قام يوم أمس 31 ماي 2021 أهالي زلدو ومزوغة بوقفة احتجاجيّة أمام معتمديّة تستور للمطالبة بتوفير الماء الصالح للشّرب بعد انقطاع طال أكثر من أسبوعين عن مناطق زلدو والفصر وخرتاسة ومزوغة والمحافظيّة، هذه المناطق التابعة للجمعيّة المائية بزلدو التي تشرف على توزيع الماء على قرابة 500 عائلة في المناطق المذكورة.
هذه ليست المرة الأولى التي يحتجّ فيها الأهالي عن انقطاع الماء الصالح للشّرب. ففي كلّ صائفة للأهالي في زلدو ومزوغة والأرياف موعد مع العطش والاحتجاجات ومماطلة السلط لمطالبهم منذ أكثر من 6 سنوات إلى يومنا هذا.
ولم يتمكّن المحتجّون من مقابلة معتمد تستور، فاتّصلوا بالإدارة المحلية لاستغلال وتوزيع المياه التي عمدت إلى الهروب إلى الأمام ورمت الكرة إلى الجمعية المائية واعتبرت أنّ المشكل يكمن في سوء تصرّفها في توزيع الماء في محاولة فاشلة للتهرّب من المسؤوليّة. فانقطاع الماء الصالح للشّرب عن زلدو ومزوغة لم يعد مشكلا ظرفيّا تقنيّا بل هي نتيجة سياسة مائيّة فاشلة لم تراع تزايد طلب السكّان والأنشطة الاقتصادية للماء. فالمشكل هو بالأساس مشكل هيكليّ يكمن في ضعف كميات الماء التي تضخّها مصالح الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والمندوبية الجهوية للفلاحة للجمعيات المائية. وحسب الإدارة المحلية لاستغلال وتوزيع وقع ضخّ 5241 م3 من المياه إلى الجمعية المائية بزلدو هي كمّية ضئيلة وفي فترات الطلب المتزايد على الماء في فصل تنخفض كمية الماء المضخة إلى 3000 م3 فأقلّ.
فعندما تغيب الحلول الظرفيّة والجذريّة يعمد المسؤول إمّا إلى الاختفاء وراء الأبواب الموصدة أو رمي الكرة إلى غيره ومغالطة الأهالي وبيع الوهم وهذا لن يزيد الوضع إلاّ تعقيدا. لذلك تشبث المحتجّون بتوفير حنفيات عمومية في كل “دوار” كحلّ ظرفي للحصول على الماء في موسم العطش.
فمناطق زلدو ومزوغة وخرتاسة تقع على ضفاف سدّ سيدي سالم أكبر سدّ في البلاد وهي تعاني من العطش، أي أنّ حراس السدود الكبرى محرومون من شرب مياها. يعني أنّ منظومة مياه الشمال حوّلت تستور ومناطق الشمال الغربي إلى خزّان للمياه لاستغلاله في مناطق أخرى حيث تنقل المياه مئات الكيلومترات. في ظلّ الحكومات الليبيرالية المتوحّشة أصبح الماء سلعة تباع وتشترى وهو من نصيب من يدفع أكثر، من نصيب الأقاليم المحظوظة نسبيا لذلك تحرم الأقاليم المنتجة للماء من مائها. هذه السياسة المائية عمّقت التباينات الإقليمية بين الواجهة الشرقية والداخل وجعلت ماء السماء يصبح ماء الطبقات الميسورة.

فيصل السكفالي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×