الرئيسية / عربي / حوار مع روبير ابراهيم عبدالله شقيق الرفيق الأسير جورج ابراهيم عبدالله
حوار مع روبير ابراهيم عبدالله شقيق الرفيق الأسير جورج ابراهيم عبدالله

حوار مع روبير ابراهيم عبدالله شقيق الرفيق الأسير جورج ابراهيم عبدالله

الرفيق روبير، هل تطمئنا على رفيقنا الأسير جورج ابراهيم عبدالله، هل تتواصلون معه وكيف؟

ما دامت المقاومة بخير، جورج بخير. ما دام شعبنا يقف بمواجهة الاستعمار و”موجوداته” الرجعية، على حدّ تعبيره، فهو بخير. غالباً ما لا يترك الأسير جورج المجال للسؤال والاطمئنان عنه، بل هو من يسارع للاطمئنان على الجميع، للسؤال عن التضامن مع فلسطين، عن حال التظاهرات المساندة، عن الشارع العربي هنا وهناك.

لو نطلب منك حوصلة أربعين عاما من أسر شقيقك، ماذا تقول؟

على مدى أعوام أسره الأربعين، حالنا هي من أحوال عوائل الأسرى. وكلّما طالت سنوات الأسر، تماهينا أكثر مع الحركة الوطنية الأسيرة، سواء من حيث التّشديد على عدالة القضية التي أسروا لأجلها، أم من حيث التأكيد أن السجّان في سعيه لكسر إرادة الأسير، إنما هو يساهم، من حيث لا يدري، في نشر قضيته وفي جعله رمزاً يقتدى على درب المقاومة والنضال.

جورج ابراهيم عبدالله هو نموذج لوحدة المقاومة الوطنية الفلسطينية اللبنانية. كيف ينظر اللبنانيون خاصة من الأجيال الجديدة إلى جورج؟

بالفعل، لطالما تداخل مسار المقاومة بين فلسطين ولبنان، فتميزت المقاومة في لبنان عن مثيلاتها العربية بالديمومة والفعالية على مدى عقود الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ويكاد لبنان يوازي فلسطين في تصدّيه للعدوان الإسرائيلي، وتجذّر أشكال المقاومة فيه على اختلاف اتّجاهاتها ومسمّياتها. لذلك مثّل جورج لأجيال لم تتعرّف إليه شخصياً رمزاً وقدوة في الإصرار على الصمود والمواجهة.

الرفيق روبار، ماهي رسالتكم إلى الشارع العربي والأممي؟

على الصعيد الأممي، الرسالة وصلت، والشعوب الحرّة تلقّفتها، إذ اعتبرت التوحّش الرأسمالي في استغلاله للشعوب في المراكز الرأسمالية هو نفسه في عدوانه على سائر بلدان العالم، وبالتالي قامت الطلائع التقدّمية في المراكز الإمبريالية، وتقوم بدورها في فضح طبيعة الإمبريالية العدوانية في كل بقاع الأرض.
أمّا الشارع العربي، فهو مجال الاستهداف بالعدوان الغربي الصهيوني منذ نشأة الكيان بدور وظيفي محدّد، غايته السيطرة والتحكّم بمجمل الواقع العربي. وبالتالي على المستوى العربي نحن لا نتضامن فحسب مع الشعب الفلسطيني، إنما نحن معنيّون بمقاومة العدوان، بشتّى السُّبل والإمكانات المتاحة. بالتظاهرات، باللقاءات، بكافة أشكال مقاطعة كلّ ما يمتّ بصلة للإسرائيلي وداعميه، وبالانخراط في صفوف المقاومة إذا أمكن.

إلى الأعلى
×