الرئيسية / أقلام / بعد اقتلاع نصر مهمّ في التشريعية: تحيّة لأشبال الجبهة وأبطالها..هنيئا للجبهة بمناضلاتها ومناضليها
بعد اقتلاع نصر مهمّ في التشريعية: تحيّة لأشبال الجبهة وأبطالها..هنيئا للجبهة بمناضلاتها ومناضليها

بعد اقتلاع نصر مهمّ في التشريعية: تحيّة لأشبال الجبهة وأبطالها..هنيئا للجبهة بمناضلاتها ومناضليها

بقلم: علي الجلّولي

357مرّة أخرى يكون الجبهاويون والجبهاويات على موعد مع التاريخ، مرّة أخرى يصنعون الحدث من خلال ملحمة بطولية تكللت باقتلاع 15 مقعدا في مجلس نواب الشعب، اقتلعوها من بين أسنان الرجعية التي هبطت بكلالكلها وبنفوذها وأموالها المتناثرة كي تضع يدها على أهم مؤسسة من مؤسسات الدولة، البرلمان الذي منه تنبع الحكومة ويتشكّل مصدر القرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.

ما أروعهم هؤلاء الجبهاويون والجبهاويات وهم يصنعون من الضعف قوة، وهم يملؤون شوارع تونس وساحاتها، في مدنها واريافها، يملؤونها ضجيجا وصراخا ضد التبعية والاستغلال والفساد، من أجل تونس أخرى أجمل وأفضل وأعدل. ما أروعهم وهو يقضّون مضاجع الرجعية التي عملت ما في مقدورها ووسعها من أجل تدليس إرادة الشعب وتزوير وعيه بتحويل وجهة اهتماماته الى اهتماماتها، الرجعية التي تريد تكريس حالة القطيع، لكن إرادة التحرر التي نهل منها بنات الجبهة وأبناؤها جعلا وعيهم مستقلا وقرارهم حرا وحركتهم ذات معنى، لذلك حازوا ثقة جزء من الشعب بالتصويت لقائماتها، ولكن حازوا احترام جزء كبير جدا من الشعب بنظافة الحملة ومسؤولية السلوك وجدّية البدائل والبرامج، فما أروعكم أيّها الأبطال وما أجمل تونس بحضوركم.

دون مال فاسد (ولا صالح) وتحت حصار إعلامي خانق، ودون إسناد اقليمي ولا دولي، صنعنا ملحمة عنوانها التضحية ونكران الذات والإيمان اللاّمحدود بالمبادئ والقيم التي عاش بعضنا لعقود يحلم بتحقيقها، برغبة جامحة في تغيير حال البلاد والعباد، بحبّ لا نظير له لكادحي هذه البلاد وفقرائها ومهمّشيها، ونسائها وشبابها ومثقفيها ومبدعيها خضنا معركة تحرير الإرادة نحو تحرير الإنسان في هذا البلد الطيّب، الإنسان الذي اضطهدته الدكتاتورية والرّجعية منذ قرون إلى اليوم، وكانت النتيجة غير مخيّبة للآمال.

صحيح أنّ كتلتنا من الناحية العددية ليست كبيرة لكن من الناحية النوعية فإنها كتلة لا يُشقّ لها غبار، إنها كتلة القادة والزّعماء، أولئك الذي صاغوا تجاربهم في ساحات النضال وقبضوا على الجمر أيام السنين العجاف حين كان الآخرون يستظلّون إمّا بظلّ الدكتاتورية، وإمّا بظلّ العواصم الغربية، وشتان بين الثرى والثريا.

إنّ مناضلين من طينة مناضلي الجبهة الشعبية قادرون على مواصلة الانتصارات وستكون معركة الانتخابات الرئاسية صفحة جديدة في معركتنا التاريخية من أجل أن يكون شعب تونس فوق الأرض وتحت الشمس، فهنيئا للجبهة بمناضلاتها و مناضليها، وإنه لنضال حتى النصر.

 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×