الرئيسية / صوت الجهات / الحمامات: “حي بن يونس” بالمرازڤة بين مماطلة البلدية وعطش الصيف
الحمامات: “حي بن يونس” بالمرازڤة بين مماطلة البلدية وعطش الصيف

الحمامات: “حي بن يونس” بالمرازڤة بين مماطلة البلدية وعطش الصيف

يذهب في ظن الكثير أن ظاهرة التهميش حكرا على الأرياف والمناطق الداخلية، بينما نرى أنها مرتبطة بالفقر الناتج على التمييز الطبقي الحادّ صلب المجتمع الرأسمالي عموما، لذلك فالتهميش يمسّ طبقات واسعة في المدن وعلى تخومها من أحياء عمّالية وشعبية ومفقرة..

نجد مظاهر التهميش واضحة للعيان وعلى غاية من السوء، ونأخذ مثلا حي بن يونس الذي يقع على بعد أقل من كيلومتر من المنطقة السياحية “المرازڤة” بالحمامات الشمالية، ومع ذلك يعاني سكّانه، وهم قرابة المائتي عائلة من الكادحين، من انعدام الماء الصالح للشراب وفقدان حيّهم لشبكات التنوير العمومي والصّرف الصحي وتعبيد أنهجه، أي أنهم تنطبق عليهم المقولة الدارجة: “في الشتاء مغروقين وفي الصيف محروقين”. فكيف تعاملت الأحزاب والسلط الحاكمة، بما فيها البلدية، مع معاناتهم منذ ما يزيد عن عشر سنوات؟

لقد واجهت البلدية أوضاعهم المزرية تلك باللامبالاة التامّة، ولولا التحرّكات النضالية للشّباب وسكان الحي في بعض المناسبات، لما اِلْتفت أيّ مسؤول لمأساتهم. ورغم ذلك، فهم إلى اليوم ينتظرون تنفيذ الوعود وإتمام مشروعٍ مقرّرٍ منذ سنة، يربط مساكنهم بالماء الصّالح للشراب ويهيّؤ حيّهم بتوفير المرافق الضرورية لأدنى شروط الحياة الكريمة. فهل ستلتزم البلدية والسلط المعنيّة بمسؤولياتها، أم ستُجبر على ذلك تحت عودة نضالات ابناء وبنات الحيّ؟

والأكيد أنّ أبناء الحيّ في مواجهة تعنّت السلط ولامبالاتهم سيجدون إلى جانبهم القوى التقدميّة، ومنهم حزب العمال الذي يقف دوما بجانب الفقراء المهمّشين، في أفق تخليصهم النّهائي من كابوس الاضطهاد والتهميش.

مهـــدي الـمعــيــن

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×