الرئيسية / منظمات / أخبار / ابنة حي التضامن غفران بلخير تحقق بطولة العالم رغم تخلي المسؤولين عنها.
ابنة حي التضامن غفران بلخير تحقق بطولة العالم رغم تخلي المسؤولين عنها.

ابنة حي التضامن غفران بلخير تحقق بطولة العالم رغم تخلي المسؤولين عنها.

الشابة غفران بلخير ذات الثمانية عشرة ربيعا ابنة حي التضامن أحد الأحياء المهمشة، رياضية آمنت بحظوظها وعملت بكدّ وجدّ ولم تثنها الظروف القاسية والتهميش الذي يتعرض له أغلب شباب وشابات الأحياء الشعبية على أن تتحصل سنة 2018 على أولمبياد الشباب. فاهتم بها الإعلام وكبار المسؤولين بوزارة الشباب والطفولة وتتبناها إحدى البنوك الوطنية وفتحت امامها الأبواب يحدوها الأمل في مستقبل رياضي باهر.
وتشاء الأقدار أن تتعرض في إحدى البطولات إلى حادث رياضي على مستوى اليد لينقلب كل شيء إلى الضد ويتخلى عنها الجميع ظنا منهم أنّ مستقبلها الرياضي انتهى. فلا غرابة من نظام رأسمالي لا يؤمن سوى بالربح دون مراعاة للجوانب الإنسانية لتجد إلى جانبها وفي معاضدتها فقط عائلتها والمدرب “مجدي” ابن حي التضامن الذي آمن بها وبقدراتها لتعود من بعيد وتواصل التدريب معه لوحدها، وبالعزيمة والإصرار تمكنت الأسبوع الفارط من تحقيق بطولة العالم للشباب في وزن 59 كغ ذهبية الخطف وذهبية النتر، ثلاث ميداليات ذهبية لتؤكد أنها مشروع بطلة واليوم عادت وبمطار تونس قرطاج لم يكن في استقبالها سوى بعض الصحفيين ووزير الشباب والرياضة. فكان استقبالا باهتا ليس في حجم ما حققته من إنجاز. فتحية لهذه البطلة وما حدث مع غفران يحدث مع مئات الرياضيين في غياب خطة مدروسة وبرنامجا علميا للرياضة الفردية.
ومرة أخرى تثبت المنظومة الحاكمة فشلها في خياراتها حتى في ميدان الرياضة.
عبد الباسط زقية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×