الرئيسية / أقلام / سـامي فرحـات … سجيـن القـلم والحركـة التـلمذيـة
سـامي فرحـات … سجيـن القـلم والحركـة التـلمذيـة

سـامي فرحـات … سجيـن القـلم والحركـة التـلمذيـة

ساميبعد أكثر من 230 يوم من الإيقاف على خلفية مشاركته في الإضراب الجهوي لولاية ڨفصة ، لايزال التلميذ سامي فرحات أصيل معتمدية أم العرائس وراء قضبان السجون دون محاكمة ولا تحديد تاريخ لها ولا حتى الإمتثال أمام قاضي التحقيق . التلميذ الذي يزاول دراسته بالسنة الرابعة ثانوي حرم من حقه في الباكالوريا كبقية زملائه، الشاب البالغ من العمر 19 سنة المتهم كيديا ب”اضرام النار عمدا في محل غير مسكون على ملك الغير والإضرار عمدا بملك الغير، السّرقة المجرّدة، مهاجمة تجمع غير مسلح، الإعتداء وهضم جانب موظف عمومي حال مباشرته لوظيفته بالإعتداء عليه بالعنف الشّديد واحداث الهرج والتشويش بمكان عام” … إلخ . لتتواصل هذه المهزلة إلى هضم أبسط الضمانات القانونية وحتى الإنسانية إذ أكدت لجنة مساندة سامي فرحات في النّدوة الصحفية يوم الأربعاء 04 جوان 2014 في مقرّ النقابة الوطنيّة للصحفيّين التونسيّين أنّ “سامي” أمضى على هذه التّهم تحت التعنيف والضغط ودون أن يطّلع على المحضر .

إن سامي فرحات هو عينة لضحايا الممارسات القمعية للحكومات المتعاقبة ما بعد الثورة تجاه الشباب التلمذي و الطلابي و المعطل والمهمش . كما أنه خير دليل على تفشي ظاهرة تجريم حراك شباب الثورة خاصة بعد ظهور محاكمات لشباب سيدي بوزيد والڨصرين بتهم حرق مراكز الشرطة وتتالي الإيقافات في حق مدونين و نشطاء حقوقيين وشباب أحزاب على غرار مناضل الجبهة الشعبية أيمن اللطيف والإعتداءات السافرة على المناضلين فكان آخرها الإعتداء على مناضلي إتحاد الشباب الشيوعي التونسي أمام وزارة الداخلية يوم 17 ماي 2014 رغم سلمية الوقفة الإحتجاجية.

إن الدعوة لمساندة التلميذ سامي فرحات من قبل جميع الأحزاب الديموقراطية والجمعيات والمنظمات الحقوقية الوطنية والدولية أصبحت اليوم أكثر إلحاحا من أي وقت مضى ، فنحن نهيب بكافة شباب تونس المتشبث بإستكمال ثورته للوقوف صفا واحد ضد عودة الإستبداد بكل أشكاله وألوانه لكي لا “تأكل الثورة أبنائها.”

 بقلم: أحـمـد الشلّــي

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×