الرئيسية / أقلام / وليد سلامة: بماذا سنجيب إذ نُسألْ؟
وليد سلامة: بماذا سنجيب إذ نُسألْ؟

وليد سلامة: بماذا سنجيب إذ نُسألْ؟

rafik

ماذا عسانا نقول؟ حتّى النّقد العلمي والتحليل الموضوعي لأداء هذه السّلطة لم يعد ممكنا من النّاحية المنهجيّة. كيف سنجيب عن طروحات من قبيل أنّ الدّولة ستقوم برهْن ممتلكات عموميّة لتدعيم الميزانيّة بعد أن حذَّرَنا “عرّاب الحكومة” من مغبّة الإطّلاع على البرنامج الإقتصاديّ لحزبه الحاكم مخافة الإغماء؟ وبما عسانا نردّ على عجز كتل الأحزاب الحاكمة في البرلمان عن المصادقة على مشروع القانون الخاص بالمحكمة الدّستوريّة رغم فوات أوان المصادقة المحدّد بسنة كاملة؟ ثمّ كيف لنا أن نتفاعل سلبا أو إيجابا مع صبيانيّات حزب النّداء الحاكم وشدّ الشّعر وندب الوجوه بين قياداته أمام الجميع؟ تلك القيادات التّي نفخت صدورها قبل هذا وأعلنت بكلّ ما أوتيت من هيبة عن مقدرتها على تسيير أربع حكومات في نفس الآن…ثمّ ما هو الردّ المناسب تجاه تحالف حزبين أقاما الدّنيا ولم يُقعداها تحريضا على بعضهما البعض قبل الإنتخابات ليتحوّلا مباشرة بعد ذلك إلى حبيبين محسودين من قبل “جرحى الصّندوق”؟
الإشكال المنهجي لا يتجسّد في عدم القدرة على وضع القلم على مَواطن الفشل…لا! كلّ ما في الأمر أنّك لا تستطيع إهانة القلم عبر إفناء أجزاء منه من أجل الكتابة عمّن رُفع عنهم الحرج وجفّت في حقّهم الصّحف وحُسم الأمر في تصنيفهم… ربّما يكون علينا أن نمرّ إلى منهجيّة النّكتة والكاريكاتور والهزل حين نتناول شأن السّلطة الحالي، فذلك سيكون أكثر استساغة وأشدّ تناغما مع ما تأتيه سلطة “السيرك” من تهريج ممتع ومُبكٍ.

لم أعد أقوى على رؤية الباجي قايد السبسي وراشد الغنوشي دون كرتين صغيرتين حمراوتين مثبّتتين فوق أنفيهما.


وليد سلامة – سوسة في 28 أكتوبر 2015

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×