الرئيسية / أقلام / ضرورة وضع استراتيجيّة إعلاميّة للتّعامل مع قضيّة الأسرى الفلسطينيّين
ضرورة وضع استراتيجيّة إعلاميّة للتّعامل مع قضيّة الأسرى الفلسطينيّين

ضرورة وضع استراتيجيّة إعلاميّة للتّعامل مع قضيّة الأسرى الفلسطينيّين

نقابةالمعاناة الإنسانية الكبرى للأسرى الفلسطينيّين ووضع استراتيجيّة إعلاميّة للتعامل مع هذه القضية في وسائل الإعلام كان محور المؤتمر الذي نظّمته، مؤخّرا، النّقابة الوطنيّة للصّحفيّين التّونسيّين ومنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال، بالعاصمة تونس.

اللقاء، الذي ضمّ عددا من المختصّين بشأن الأسرى ومجموعة من العاملين في وسائل الإعلام وممثّلي عديد النقابات الصحفية العربية، سلّط الضوء على معاناة حوالي مليون أسير فلسطيني، وهي أعلى نسبة اعتقال في العالم، تعرّضوا إلى أبشع أنواع الظّلم في سجون الاحتلال الصهيوني، ومازال 6700 أسير وأسيرة موزّعين على أكثر من 20 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف ومن بينهم 300 طفل و35 امرأة.

واستعرض نقيب الصحافيين الفلسطينيين عبد الناصر النجار، في مداخلته، معطيات وأرقام حول قضية الأسرى مشيرا إلى وجود ما يقارب 124 أسيرا لهم في الأسر أكثر من 20 سنة، منهم 25 أسيرا قضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال. وأضاف النجار أنّ من بين الأسرى من تمّ اعتقالهم سنة 1978 على غرار عميد الأسرى الفلسطينيين والعرب نائل البرغوثي.فلسطين

وبخصوص وضع استراتيجية إعلامية للتعاطي مع هذه القضية قال النجار:”على وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية تحمّل مسؤوليّتها تجاه هذه القضيّة بما تحمل من أبعاد وهموم ومعاناة للأسير وأهله”. وشدّد على ضرورة إحداث حالة من الاستنهاض والتّضامن الجماهيري وإيجاد أشكال دعم ومساندة للأسرى حتى تحريرهم وذلك عبر التّوظيف الأمثل لوسائل الإعلام ولتكنولوجيا الاتّصال في خدمة هذه القضيّة.

ودعا نقيب الصحافيين الفلسطينيين إلى وضع استراتيجية إعلاميّة لمواجهة الإعلام “الاسرائيلي” وإلى تطوير الأداء الإعلامي وآليات العمل المشترك والتّطرّق إلى جوهر ملفّات الأسرى وتخصيص مساحات أكبر لها في كلّ وسائل الإعلام. وأكّد أنّ “الأسرى يشعرون بالتّقصير الإعلامي في إبراز قضيّتهم ويتذمّرون من ضعف الأداء المحلّي والعربي الذي لم يستطع استثمار قصّة شعب أعزل يطمح إلى الحرية والسيادة والاستقلال كباقي شعوب العالم”.

وحول واقع الأسرى في السّجون قال النجار إنّهم يعانون من انتهاكات خطيرة مثل منع الزيارات والحرمان من التعليم والمتابعة الطبّيّة. كما أنهم عرضة لكلّ أشكال التّعذيب وحتى القتل في “مسالخ التحقيق والتوقيف”.

وأوصى النجار بالعمل على تدويل قضية الأسرى من خلال الاهتمام الإعلامي الكافي لإطلاع الرأي العام الدولي على طبيعة معاناة الأسرى وأهاليهم وحجمها. وأوضح أنّ هذه الخطوة تحتاج إلى جهود جماعية، فلسطينيّة وعربيّة وجاليات في دول غربيّة وأجنبيّة، وإلى عقد مزيد من المؤتمرات الخاصّة بالأسرى في العواصم العربيّة والغربيّة للتّعريف بهذه القضيّة وذلك بهدف تشكيل رأي عام ضاغط يساهم في الضّغط على المؤسّسات الدّوليّة المعنيّة من أجل التّخفيف عن الأسرى والعمل الجدّي على إطلاق سراحهم.

وختم النجار بدعوة سفارات الدول العربية والدول الصديقة إلى التحرّك من خلال تنظيم أنشطة لدعم قضيّة المعتقلين وفضح الانتهاكات بحقّهم والتعريف بمعاناتهم في السّاحة الدوليّة لاستمالة الرأي العام العالمي لصالح هذه القضية.

(“صوت الشعب”: لطفي)

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×