الرئيسية / صوت الحزب / بيان المجلس الوطني دورة “جمنة: الأرض لمن يفلحها”
بيان المجلس الوطني دورة “جمنة: الأرض لمن يفلحها”

بيان المجلس الوطني دورة “جمنة: الأرض لمن يفلحها”

ptعقد حزب العمال الدورة العادية الثانية للمجلس الوطني تحت شعار “جمنة: الأرض لمن يفلحها” التزاما من أعضاء المجلس بتبنّي ودعم ومساندة تجربة فلاّحي ومواطني جهة جمنة من ولاية قبلي في الاصلاح الزراعي والتسيير الذاتي النموذجي لضيعة النخيل “ستيل ” التي وقع تحريرها من براثن اللصوصية والفساد التي خضعت اليها منذ زمن الاستعمار المباشر.

هذا وانعقد المجلس الوطني في ظلّ ظروف عامة تتسم باشتداد الأزمة الاقتصادية والمالية التي تلقي بظلالها على أوضاع الجماهير الشعبية التي تشهد أحوالها المعيشية درجة غير مسبوقة من التدهور والتراجع طالت حتّى الشروط الحياتية الدّنيا مثل الحق في الماء، إذ تعرف أغلب جهات البلاد وخاصة الأكثر حرمانا وتهميشا، العطش ورداءة الماء وانقطاعه المتواصل.

إن المجلس الوطني وبعد التداول في مجمل أوضاع البلاد، يهمّه أن يسجّل:

1-    أنّ التراجع والتردي المتزايد لأوضاع الشعب علي مختلف الأصعدة يعود الى تواصل نفس خيارات الائتلاف الطبقي و السياسي السائد المكرسة للتبعية والتفقير والفساد، وهو وضع سيتواصل بأكثر سوء في السنوات القادمة بحكم الخضوع المُهين لإملاءات صناديق النهب الدولية التي لم تنتج وصفاتها إلا الخراب والدمار.

2-    أنّ حكومة الشاهد المسماة زيفا “حكومة الوحدة الوطنية” ماهي الا نسخة مطابقة لحكومات الثورة المضادة التي حكمت تونس منذ الثورة للحفاظ علي مصالح الطبقات والفئات الجشعة والرجعية، بل هي أخطر من جهة الاجراءات الموجعة للشعب التي ستفرضها ولو بالعصا الغليظة خضوعا منها لإرادة دوائر القرار الدولي وتكريسا لرسالة النوايا المرسلة إلى مديرة صندوق النقد الدولي.

3-    ولم يستثن التراجع حتى المكسب الوحيد لشعبنا وهو الحرية السياسية التي تتعرض إلى التضييق من خلال التدخل الرسمي للسيطرة على الإعلام الذي أصبح أكثر خضوعا لدوائر المال الفاسد ولوبيات الفساد. إضافة إلى المحاكمات الجائرة في أكثر من مكان (قفصة، ماجل بلعباس..).

إن المجلس الوطني إذ يحمّل كامل المسؤولية فيما تشهده أوضاع البلاد والشعب من سوء وتدهور للتحالف الطبقي والسياسي الرجعي بقيادة النهضة والنداء، فإنه:

  •  يجدّد دعمه المبدئي وانخراطه اللامشروط في نضالات بنات وأبناء شعبنا في كل الجهات (خمودة، فرنانة، ماجل بلعباس، قفصة، جمنة، منزل بوزيان، المكناسي، تطاوين، بنقردان …) والفئات (ملف المفروزين أمنيا…) والقطاعات من أجل الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرّف والتي تهمّ أساسا الحق في الشغل والصحة والتعليم والنقل والماء الصالح للشراب…
  • ينبه الى مخاطر التعامل الأمني والقمعي وتشويه النضالات العادلة وتشويه التحركات الاحتجاجية مثلما حدث مؤخرا مع نضالات معطلي وأهالي قرقنة، وبالمناسبة فان المجلس يٌحيّي أهالي قرقنة على صمودهم الذي مكنهم من تحقيق جزء من مطالبهم المشروعة.
  • يدعو الشعب التونسي وقواه السياسية والاجتماعية والمدنية التقدمية لمزيد اليقظة والاستعداد للتصدي لتوجهات الحكومة الرامية الى تمرير الاجراءات المؤلمة خاصة مع ميزانية 2017 (تجميد الزيادة في الأجور، تجميد الانتدابات..) بما ينعكس سلبا على المقدرة الشرائية ومجمل الأوضاع الاجتماعية والمعاشية للكادحين والمفقّرين.
  • يؤكد تمسكه بالجبهة الشعبية إطارا سياسيا وتنظيميا لتحقيق أهداف الثورة ويجدد التزامه بكل مواقفها بما في ذلك موقفها من حكومة النداء/النهضة برئاسة يوسف الشاهد والتي أثبتت المدة القصيرة لتولّيها الحكم أنها مجرّد نسخة من حكومات الثورة المضادة.
  • يجدد مساندته المطلقة لنضالات الشعوب والطبقات المضطهدة في كل بلدان العالم وفي الوطن العربي من اجل الحرية والعدالة ونخص بالذكر نضال الحركة الاسيرة في فلسطين المحتلة، ونضال الشعوب العربية ضد أنظمة العمالة والاستبداد وضد الإرهاب الظلامي والتدخل الخارجي، ويحي نضال شعوب أمريكا الجنوبية لرفض التدخل وتنظيم الانقلابات البيضاء ضد الحكومات الوطنية المنتخبة كما جرى في البرازيل ويُعَدُّ له في فنزويلا.

تونس في: 25 سبتمبر 2016

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×