الرئيسية / صوت الجبهة / حمّة الهمّامي: “لا يمكننا الحديث عن المسألة الوطنية إن لم يكن التونسيون هم المسيّطرون على ثرواتهم”
حمّة الهمّامي: “لا يمكننا الحديث عن المسألة الوطنية إن لم يكن التونسيون هم المسيّطرون على ثرواتهم”

حمّة الهمّامي: “لا يمكننا الحديث عن المسألة الوطنية إن لم يكن التونسيون هم المسيّطرون على ثرواتهم”

4قال الناطق الرّسمي للجبهة الشعبية ومرشّحها للانتخابات التشريعية حمّة الهمّامي  في حديث مع “الشروق” في عددها الصّادر اليوم السبت 18 أكتوبر، إنّ ما يميز الجبهة الشعبية هو برنامجها الوطني الديمقراطي ومضمونه التقدّمي، “فعندما نتحدّث عن المسألة الوطنية لا يمكننا طرحها إن لم يكن التونسيون هم المسيطرون على ثرواتهم، وهم القادرون على بناء تونس بالتعويل على قدراتها الذاتية”.

وأضاف الهمّامي أن الجبهة ليست ضد التعامل مع الخارج، ومن المستحيل عدم التعامل معه، ولكن المهم هو خدمة المصلحة الوطنية بعيدا عن التبعية، “كما أن ما يميّز الجبهة الشعبية هو طرح قضيّة المديونية، من حيث المبدأ لابد من القول بأنه لا مستقبل لبلاد تعيش بالمديونية ولا تعتمد على قدراتها الذاتية، لذلك طالبنا بتعليق دفع المديونية، وليس الإلغاء، تعليق لمدّة ثلاث سنوات لنقوم بعملية تدقيق ونبحث عن المديونية الكريهة والمديونية التي تمّ توجيهها في خدمة البلاد، وهذا الأمر محسوم منذ سنة 1927 على مستوى القانون الدولي، الذي يخوّل لنا رفض المديونية الكريهة”

كما أكّد الهمّامي أن تونس بوضعها الحالي قادرة، على تعليق مديونيتها، “فالتجارب الدولية تؤكد أن الدول التي علّقت المديونية قامت بذلك عندما كانت في وضع يشبه الإفلاس، وعندما كانت محتاجة، فالشعب الأرجنتيني أطاح بالرئيس الأول وبالرئيس الثاني وقبل بالرئيس الثالث المنتخب بعدما علّق المديونية.، مضيفا  “في تونس شيئان يثقلان كاهل ميزانية الدولة هما صندوق التعويض والمديوينة، ويتسببان في نزيف كبير، ولذلك طرحنا في الجبهة الشعبية قضيّة المديونية”.

وأشار النّاطق الرّسمي باسم الجبهة الشعبية إلى أن تونس في عهد بن علي اقترضت مبلغ 41 مليار دولار، أرجعت إلى الآن 48 مليار دولار، وترك بن علي 15 مليار دولار مديونية، “إذن من حقنا كدولة أن نطالب بالتدقيق في تلك المديونية، خاصة بعد إن اعترف الصندوق الدولي في تقريره الأخير بالفساد في تونس، هذا فضلا عن أن جزء  مهما من المديونية متعلق بالفوائض وليس بأصل الدين”.

كما أشار الهمّامي إلى زيارة الحاصل على جائزة نوبل “جوزيف سيليس” تونس، واقتراحه الوقوف إلى جانبنا مع تجنيد خبراء ومختصّين حاصلين على جائزة نوبل، وقد استنتج  “سيليس” في كتابه، أن الدول التي لم تتورّط مع صندوق النقد الدولي هي التي تمكّنت من تحقيق نسب نمو مهمّة، لأن غاية صندوق النقد الدولي في نهاية المطاف هي أن تبيع بلادك وكل ما تملك لتدفع لهم المال، لأن كل القروض التي يدفعها الصندوق هي قروض مشروطة، وهنا تطرح الجبهة الشعبية هذه المسألة لمصلحة تونس”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×