الرئيسية / صوت الثقافة / حكايتي و الحمايم البيض…
حكايتي و الحمايم البيض…

حكايتي و الحمايم البيض…

معلقة إحياء الذكرى 35 للحمايم البيض

معلقة إحياء الذكرى 35 للحمايم البيض

 عرفت مجموعة الحمايم البيض منذ نشاتها و كبرنا مع بعض و تربطني باعضائها علاقات ود و نضال…
في بداية الثمانينات ولدت هذه المجموعة ولدت من صلب الحراك الثقافي و السياسي اللي كان موجودا صلب الحركات النقابية و الطلابية و السينمائية و السياسة و مثلت احد الروافد الموسيقية المهمة لهذا الحراك..
تابعت اول عروضها بدار الثقافة ابن رشيق التي تعاقب على ادارتها في تلك الفترة مثقفون لهمالجراة في طرح بديل ثقافي لما هو سائد اذكر منهم الاستاذ رجا فرحات و المرحوم سمير العيادي …
في اول عرض حضرته خرجت شايخ بما شاهدت تنويع في الالحان و الاختيارات الشعرية اضف الى ذلك هبلات اولاد القبي و خاصة زكرياء اللي يبدا فوق الركح كي الفرص الهايج في ساحة القتال…
اذكر اني نصحت ببرمجتهم في تظاهرات نوادي السينما المحتفلة بالقضية الفلسطينية و كذلك كنت من بين من ساهم في برمجتهم في دورات مهرجان قليبية لسينما الهواة..
و لما عينت سنة 1991 مديرا لدار الثقافة ابن خلدون كانت الفرقة تعيش حالة من المحاصرة المقيتة و حرمت من البرمجة في دور الثقافة و المهرجانات..اتصلوا بي في مكتبي للنظر في امكانية توفير لهم مكانا للتمارين و السماح لهم ببرمجة عرضا شهريا بالدار يلتقون فيه من جديد باحبائهم…
و اذكر ان عمار بلسانه اللاذع قال لي انت توة امورك زاهية و ساقك في الركاب و جماعة التغيير راضيين عليك كفر عن ذنوبك تجاه اصلك اليساري و حللنا اللعب..
قتلو جاي نعاونك ولا تسب فيا هههه
الحاصيلو تفاهمنا على برنامج مشترك يتمرنوا في دار الثقافة و ينشطوا فضاءاتها موسيقيا و اذكر انهم ابدعوا في تاثيث سهرة ليلة الشعر بمشاركة الصغير اولاد احمد و المنصف الوهايبي ذات ليلة رمضانية..
و لمساعدتهم على الخروج من العزلة المفروضة عليهم تفاهمنا سنة 1995 اقامة احتفال بمرور 15 سنة على ميلاد الحمائم البيض و كان لا بد من خروجهم في احد البرامج التلفزيية ليرفع عنهم الحضر…
اتصلت بصديقي و زميلي في الدراسة في قسم التاريخ بالجامعة المرحوم نجيب الخطاب الله يرحمو و ينعمو و طلبت منه برمجتهم في حلقة خاصة من منوعته للاحتفال بذكرى 15 لميلاد مجموعتهم و كان لهم ذلك و ابدعوا و اقنعوا و تلقيت رسالة شكر من نجيب الله يرحمو..
عزلت من ادارة دار الثقافة ابن خلدون بعدها بسنة 1996 لكن علاقتي بقت متينة بالمجموعة و لما اختارني الصديق مختار الرصاع لاتولى البرمجة بقناة7 سنة 1999 قمت باعداد اربع سهرات عربية مباشرة نشطها رفيق الدرب لسعد الجموسي و كانت احداها مع تلفزة دولة فلسطين الحبيبة بثت مباشرة في نفس الوقت من نزل الشرق و كانت فرصة العمر وفرتها لاصدقائي مجموعة الخمايم البيض لتقديم اغانيهم مباشرة للفلسطنيين عبر شاشتهم بحضور الشاعرة و الاديبة الفلسطينة فدوى طوقان رحمة الله عليها و الممثلة و الفنانة القديرة جليلة بكار و هنا لا بد من شكر صديقي منير غنام السفير الفلسطيني بتونس للمساعدة الكبيرة التي قدمها لي في تلك الفترة…
و جاءت فترة ابعادي عن الساحة الثقافية و ادخالي الثلاجة كما يقال و بعدت عن مجموعة الحمايم البيض ..و بعد الثورة تم تعييني مندوب الثقافة بصفاقس فجددت العهد مع اصدقائي و برمجتهم في جل التظاهرات بالولاية نفس الشئ قمت به في باجة و بنزرت لاني مغروم بيهم و بجنونهم الفني…
اه قبل ما ننسى في عيد ميلادهم هذا تمت دعوتي للحضور و الاحتفال معهم لكن المداخلة طلبوا من زوجتي منيرة يعقوب التحدث على فترة التسعينات …قال شنوة انا نبقى ديما مسؤول ثقافي و هي مناضلة جبهوية….و انا نعرف اللي هذا موقف عمار موش قلتلكم هاك العام قالي كفر على ذنوبك مع اليسار ناقص كان يقلي يا اصلاحي منبطح ههههه يقلب مخك يا عمار…
في الاخير تحية لروح الصديق حمادي العجيمي الذي كانت له صولات و جولات مع هذه المجموعة….

اعداد منير الفلاح

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

ستة عشر − 2 =

إلى الأعلى
×