صوت الشعب صوت الحقيقة
قال المولدي الشارني والد الشهيد سقراط الشارني إن قاضي التحقيق قد أعلمه بقرار ختم البحث الذي أدان جملة من المتّهمين وقيادات تنظيم أنصار الشريعة في ارتكابهم جرائم إرهابية وقتل إبنه وزملائه مؤكدا أن التحقيقات القضائية والأمنية لم تصل إلى الجهات الحقيقية المتورّطة، إضافة إلى أنها لم تكشف أسباب قتل إبنه.
وأكّد والد الشهيد سقراط الشارني في حوار مع “الشروق” أنه كان بحوزة إبنه معلومات ومعطيات خطيرة عن ملف الأمن الموازي، ومعطيات أخرى كانت مسجّلة بحامل الكتروني اختفى بعد استشهاده بطريقة مشبوهة، مشيرا إلى أن سقراط سلّمه في إحدى المناسبات قائمة تتضمن أسماء وهويات أمنيين متورّطين في ما يعرف بجهاز الأمن الموازي.
وأضاف المولدي الشارني أنه طالب السلطات القضائية بضرورة البحث في فرضية الأمن الموازي وقد قدّم قائمة تضمّنت هويّات بعضهم خاصة وأن أحدهم كان وصف ابنه سقراط بـ “طاغوت” مؤكدا أن عددا من الأمنيين مستعدّون للإدلاء بشهاداتهم، إلا أنه لم يقع سماع الأطراف التي وجّه إليها أصابع الاتهام كما لم يقع استدعاء زملاء ابنه لسماع أقوالهم.
من جهة أخرى أكّد والد سقراط الشارني أنه سبق وأن طالب السلطات القضائية المتعهّدة بالأبحاث بضرورة سماع وزير الداخلية السّابق علي العريض المطالب بتقديم توضيحات حول الأطراف التي أعطت التعليمات بخروج إبنه وزملائه في تلك المهمّة، مؤكدا أن رؤساء سقراط الشارني المباشرين في العوينة نفوا أن يكونوا قد أعطوا تعليمات، وأنهم لم يكونوا على علم بخروجه في مهمّة.
كما أكّد الشارني أنه أثناء مباشرة الأبحاث كان أودع شكاية جزائية إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس تضمّنت اتّهامه لكل من الرئيس المنصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي ووزير الداخلية السّابق علي العريض مطالبا بسماعهم وتحميلهم مسؤولية اغتيال ابنه وزملائه في كمين تقف ورائه جهات من الأمن الموازي.
