الرئيسية / صوت العالم / فلنجرؤ على الإبداع، ولنجرؤ على خوض النضال
فلنجرؤ على الإبداع، ولنجرؤ على خوض النضال

فلنجرؤ على الإبداع، ولنجرؤ على خوض النضال

مرتضى العبيدي

تعيش زمبيا على وقع الاستعدادات للانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية المقرّر تنظيمها يوم 12 أوت القادم. وتتميّز هذه الدورة بمشاركة الحزب الاشتراكي الزمبي للمرة الأولى بعد تأسيسه سنة 2018. وقد رشّح الحزب رئيسه الدكتور “فريد مبيبي” (Fred M’bebe) للانتخابات الرئاسية. ولم يمنعه جدول أعماله السياسي المزدحم في الآونة الأخيرة من حضور تدشين معرض للأعمال الفنية للرسامة “سانتيا زوكاس” (Cynthia Zukas) المقام في رواق Lechwe Trust Gallery في رودس بارك بلوساكا. وقد أقيم المعرض في اليوم الموالي لاحتفال الفنانة “سنتيا زوكاس” بعيد ميلادها التسعين، وهي التي تزوجت سنة 1954 من المناضل السياسي الزامبي “سيمون زوكاس” المنفي في إنجلترا.

وفي معرض حديثه عن عدد الفنانين الذين انضموا إلى النضال الذي يقوده الحزب الاشتراكي، قال الدكتور مبيبي: “لدينا موسيقيون ومغنون وراقصون وممثلون وممثلات ونحاتون ورسامون، إلخ. تمّ اختيارهم كمرشحين للانتخابات المحلية والبرلمانية في مناطق مختلفة من بلادنا لتمثيل الحزب الاشتراكي. إنه لأمر ممتع للغاية”. وأضاف:

“في عالم اليوم ، تنتمي كل الثقافة والأدب والفن إلى طبقات محددة وموجهة نحو خدمة سياسات محددة. في الواقع، لا يوجد شيء اسمه الفن للفن، أو الفن الذي يعلو فوق الطبقات، أو الفن المنفصل أو المستقل عن السياسة. إنّ أدب وفن الفلاحين والطبقة العاملة والفقراء جزء من نضال الكادحين ومن أجل الكادحين. إنّ الفنانين، كما قال لينين، تروس الآلة الثورية بأكملها”. وأضاف “إنّ الثقافة الثورية كانت دوما سلاحًا قويًا بيد الجماهير العريضة من الشعب. وهي تهيئ الأرضية أيديولوجيا قبل وصول الثورة وتشكّل واجهة قتالية مهمة، بل أساسية، ضمن الجبهة الثورية العامة… فتجرؤوا على القتال، وتجرؤوا على الغناء، والرقص، واللعب، والرسم …”

“إنّ من واجبنا التأكيد على ضرورة أن يندمج الأدب والفن بشكل جيد في الآلة الثورية بأكملها كوحدات مكوّنة لها، وأن يعملا كأسلحة قوية لتوحيد الناس وتثقيفهم ومواجهة المستغلين والتشهير بهم، ومساعدة الناس على محاربة المستغلين “بقلب واحد وعقل واحد”

إنّ لكل طبقة في المجتمع الطبقي معاييرها السياسية والفنية. ما نطلبه هو وحدة السياسة والفن ووحدة المحتوى والشكل ووحدة المحتوى السياسي الثوري وأكبر قدر ممكن من الكمال للشكل الفني. لا توجد أعمال فنية مؤثرة ليس لها جودة فنية عالية، حتى لو كانت تقدمية في محتواها السياسي. لذلك، نحن نعارض الأعمال الفنية التي تعبّر عن وجهة نظر سياسية خاطئة، كما نعارض وضع شعارات صحيحة وثورية في ملصقات وحوامل خالية من أيّ قيمة فنية”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×