الرئيسية / صوت الجهات / “في قابس ما يجعل الكلام شعرا والحياة جديرة بالحياة”
“في قابس ما يجعل الكلام شعرا والحياة جديرة بالحياة”

“في قابس ما يجعل الكلام شعرا والحياة جديرة بالحياة”

وداد عفلوك

هكذا وصف الشاعر الراحل صغير أولاد أحمد الواحة الذابلة قابس التي مازلنا نحن بناتها وأبناؤها منغرسين في تربتها وهوائها ومائها رغم ضيق صدورنا وهشاشة عظامنا التي أنهكها السرطان نحن من هجرت خليجنا الأسماك ونحن من اختلط الهواء بالغازات السامة ولم يلتفت لنا أحد. امتدت معاناتنا وزاد ذعرنا وتشوّه إرثنا احترقت نصف الحضارة في قابس. 

وتعتبر أيضا، معلما أثريا قديما ووجهة سياحية باامتياز. فمن لم يسمع عن”سوق جارة” و“أڨواس جارة” التي تعجّ ببائعي الحنة والملوخية والبخورات الڨفف والمراوح السعف وكل ما ااشتهرت به قابس تلك القبلة السياحية والاقتصادية والتاريخية لم تعد موجودة. ففي 2- 5- 2022، المتزامن مع يوم عيد الفطر استفاقت قابس على فاجعة هزت كل أهالي المنطقة، حريق هائل في سوق جارة واشتعال العديد من الدكاكين داخله وانهيار الحيطان العتيقة انهارت معها سنوات من الحضارة من الفرح والسعادة، من الألم والمأساة.

مازال التحقيق متواصلا لمعرفة أسباب هذه الكارثة، وفي الوقت الذي ما زالت فيه قابس تلملم جراحها من هذه الفاجعة تشتعل النيران في كل من:

– واحات حامة ڨابس.
– واحات منطقة بوعطوش حامة ڨابس.
– مستودع سكك الحديد بغنوش ڨابس.
– منطقة شنني النحال وذلك في التاريخ الموافق لـ05- 05- 2022، تعيش قابس ومنذ يوم الفطر إلى غاية اليوم حزنا شديدا على خيرات قد ضاعت وإرث قد احترق وخبز عائلة أصبحت اليوم بلا مورد رزق.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×