الرئيسية / صوت النقابة / “بيانات نقابية مستنسخة تذكرنا ببيانات الولاء والتأييد للحاكم”
“بيانات نقابية مستنسخة تذكرنا ببيانات الولاء  والتأييد للحاكم”

“بيانات نقابية مستنسخة تذكرنا ببيانات الولاء والتأييد للحاكم”

تعليقا على بيانات التنديد التي تستهدف الاتحاد الصادرة عن جهات نقابية هذه الأيام، نشر جيلاني الهمامي، القيادي في حزب العمال والكاتب العام السابق لجامعة البريد، تدوينة على الفايسبوك هذا نصّها:

“يتواتر هذه الأيام صدور بيانات نقابية مستنسخة تذكرنا ببيانات الولاء والتاييد للحاكم والاستنكار والتنديد ضد الاتحاد التي كانت في كل مرة ايذانا باندلاع أزمة في المنظمة النقابية في العهود البائدة.

ومفهوم من هذا التواتر ان ثمة حملة قد بدأت ظاهرها ديمقراطي ومبدئي وفي صالح المنظمة وجوهرها في خدمة السلطة ومشروع تصفية الأجسام الوسيطة بما في ذلك الاتحاد.
كل المتابعين للشان النقابي يعرفون جيد المعرفة اني لست من اتباع الطبوبي ولا غيره في الاتحاد ويعلمون اني كنت ولازلت من اشد معارضي البيروقراطية النقابية من زمن عاشور 1984 إلى عهد اسماعيل السحباني ثم عبد السلام جراد وحتى بعد الثورة في عهد العباسي والطبوبي.
كتابي الذي اصدرته منذ اكثر من 5 سنوات (في 480 صفحة) بعنوان ” الاتحاد العام التونسي للشغل : نظرة من الداخل” يعج بالمعطيات والتفاصيل في مقارعة البيروقراطية والسلطة دفاعا عن الديمقراطية والاستقلالية وحقوق العمال.
كنت من مؤسسي وقياديي اللقاء النقابي الديمقراطي وكان منزلي ومكان عملي بسبب ذلك تحت رقابة البوليس صباحا مساء منذ شهر اوت 2010 إلى غاية اندلاع أحداث الثورة مثلي مثل العديد من المناضلين الآخرين(حسين الرحيلي وراضي بن حسين وتوفيق التواتي والطيب بوعايشة وغيرهم) وكانت معركتنا في جانب كبير منها ضد مسعى الانقلاب انذاك على الفصل العاشر من النظام الداخلي الذي أصبح فيما بعد الفصل 20.
يوم الجمعة الماضي 26 جانفي 2024 قلت للاساتذة عبد الواحد المكني وعبداللطيف الحناشي في معرض الحديث عن أوضاع الاتحاد اليوم ان الطبوبي ومن معه سيدفعون غاليا ثمن الانقلاب على الفصل 20. فهي غلطة عمرهم.
واليوم أرى أن الحملة عليهم باستغلال تلك الغلطة قد بدأت الغاية منها ليس الطبوبي ولا من معه، فهؤلاء هم الشجرة التي تغطي الغاب، انما المستهدف الحقيقي هو الاتحاد بكل ما فيه من إيجابي وسلبي.
اما “فرسان” الحملة الجديدة مثلهم مثل كل “فرسان” حملات الشعب المهنية السابقة فهم من طينة الذين يقع استخدامهم بسهولة وبمقابل بخس لتصفية ركن من أركان المجتمع التونسي المعاصر، الاتحاد العام التونسي للشغل.
هؤلاء خدم عند السلطة ومجرد معاول هدم وسيكونون في المستقبل بعد أن يقال لهم “انتهت مهمتكم وشكر الله سعيكم” قرينة جريمة لا أكثر.
وللحديث بقية”

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×