الرئيسية / عربي / الأسيرتان المحرّرتان عبلة سعدات ودانيا حناتشة: نضال شعبنا وصمود المقاومة حرّر الأسرى وسيحرّر فلسطين
الأسيرتان المحرّرتان عبلة سعدات ودانيا حناتشة: نضال شعبنا وصمود المقاومة حرّر الأسرى وسيحرّر فلسطين

الأسيرتان المحرّرتان عبلة سعدات ودانيا حناتشة: نضال شعبنا وصمود المقاومة حرّر الأسرى وسيحرّر فلسطين

تواصل الفعاليات الفلسطينية استقبال الدفعة الأولى من أسرى الحرية الذين غادروا زنازين الإحتلال في إطار الاتفاق الممضى بين المقاومة وكيان الاحتلال، وفي هذا الصدد نظمت عائلات أسيرات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يوم الثلاثاء 21 جانفي 2025 حفل استقبال في رام الله حضرته الرفيقات المحرّرات خالدة جرار وعبلة سعدات وتحرير جابر ودانيا حناتشة وهديل شطارة، وعلى هامش هذا اللقاء الدافئ المفعم بعبق المقاومة وروح الإصرار والتحدّي لكيان الاحتلال الذي يريد تعويض هزيمته المدوية في رمال غزة بهجوم سافر على الضفة الغربية. وقد أدلت بهذه المناسبة الرفيقتان عبلة سعدات ودانيا حناتشة بتصريحين إلى “صوت الشعب”.

الأسيرة المحررة الرفيقة عبلة سعدات

عبلة سعدات

الأسيرة المحررة الرفيقة عبلة سعدات

كيف كانت ظروف الاعتقال؟

طبعا نحن عشنا ظروف اعتقال قاسية. تم اعتقالي في 17 سبتمبر 2024 وأصدرت سلطات الاحتلال قرار اعتقال إداري لمدة 4 أشهر في حقي، خلال هذه الفترة أي الأربعة أشهرالتي قضيتاها في سجن الدامون كانت الظروف صعبة جدا، كانت ظروف الأسيرات، لا إنسانية بالمرّة من ناحية المأكل والعلاج، من كل النواحي كنا فاقدين للإنسانية في سجن السيدات بسجن الدامون. لقد تمّت تصفية كل المكاسب التي حققها الأسرى منذ 1967 إلى الآن. منذ 7 أكتوبر تمّ إلغاء هذه المكاسب مثل إدخال الكتب وأصبحت القراءة ممنوعة، فأيّ أسير أو أسيرة يوجد معه ورقة أو قلم يعاقب بالعزل الانفرادي لمدة أسبوع أو أسابيع. هو وضع غير إنساني يالمرّة لكلّ من حاول أن يرفع رأسه، لكلّ من حاول أن يردّ ولو بكلمة على السجان. كانت ظروف صعبة جدا علينا جميعا بشكل عام وعليّ أنا بشكل خاص إذ تمّ عزلي لمدة 12 يوما بعد أسبوع من اعتقالي دون إبداء أيّ سبب عدى أنّي أزعزع أمن دولة إسرائيل، وهذه هي التهمة التي بسببها تمّ اعتقالي. ولولا هذه الصفقة كانت ستتواصل الظروف الصعبة وخاصة للنساء.

ما شعورك إثر خروجك من السجن بعد صفقة الأسرى التي فرضتها المقاومة الفلسطينية؟

الحقيقة شعوري أنّ الحرية شيء لا يلمس ولا يختصر ولا يعبّر عنه بكلمات، الحرية هي إحساس كبير ونتمنى الحرية لكل أسرانا الفلسطينيين من سجون الاحتلال. طبعا أنا قضيت أربعة أشهر إداري وتمّ تجديدهم يوم الخميس قبل إتمام الصفقة بيومين بأربعة أشهر إضافية، والحمد لله أننا تحرّرنا بهذه الصفقة، نتمنّى التحرير لبقية أسرانا الفلسطينيين.

ما هي رسالتك للمرأة الفلسطينية وللنساء حول العالم؟

المرأة الفلسطينية مثل الرجل الفلسطيني تحت الاحتلال، نعاني من قهره. أنا زوجة أسير ومناضل له سنوات في السجون، لذلك من حقنا الدفاع عن حريتنا وكرامتنا مثل باقي الشعوب ومثل باقي نساء العالم، من حقنا العيش بكرامة.

الأسيرة المحررة الرفيقة دانيا حناتشة

دانيا حناتشة

الأسيرة المحررة الرفيقة دانيا حناتشة

كيف تمّ اعتقالك وكم شهر أمضيت في السجن؟

كنت في اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر تمّ تجديدها لثلاثة أشهر إضافية قضيت منها شهرا لأتحرر في إطار الصفقة.

كيف كانت ظروف الاعتقال؟

منذ 7 أكتوبر تحوّلت السجون إلى مناطق عزل كامل. ظروف قاسية جدا على الأسيرات اللاتي يتعرّضن للإهمال الطبي. ثمّة أسيرات كبيرات في السن أو تعانين من أمراض مزمنة، ثمّة أيضا أسيرات قاصرات يعشن الإهمال. القمع هو ممارسة متكررة في السجن مثل الضرب ورش الغاز والتفتيش العاري، كانت ظروف السجن قاسية جدا.

كيف تلقّيت خبر الإفراج يوم الصفقة؟

نحن علمنا بالصفقة في نفس اليوم، أي الأحد صباحا، يومهما نقلت إحدى الأسيرات للمحكمة أين أخبرها المحامي بصفقة التبادل وهي التي أعلمتنا بدورها، وبعد بضعة ساعات أكدت لنا إدارة السجن الخبر وأنّ أوّل دفعة ستخرج يومها كما تمّ إبلاغنا بضرورة الامتناع عن أيّ مظاهر الاحتفال أو الفرح وتهديدنا في حالة عدم الامتثال لتلك الأوامر، وبعدها تمّت عملية نقلنا من سجن الدامون إلى سجن عوفر.

كيف تمّ التعامل معكنّ خلال عملية النقل؟

تم النقل بالحافلات، خلال وجودنا بسجن عوفر كانت ثمّة ممارسات إذلال مثل الضرب وإحاطتنا بالكلاب ومواصلة تفتيشنا. لقد أصرّوا أن تكون كل لحظة هي لحظة إذلال.

هل توجد أسيرات أخريات بالمعتقلات الصهيونية؟

بقيت عشرة أسرى في سجن الدامون، نحن متأكّدون من حتمية نصرهم، تحرّرنا ونقدّر عاليا صمود الشعب الفلسطيني خاصة في غزة، والآن هذه مسؤوليتنا بعد التحرر من الأسر.

كيف ترين حياتك بعد الخروج من المعتقل؟

أكيد نحن مثل أيّ شعب لنا طموح، سأكمل تعليمي في جامعة بير زيتوسأواصل النضال.

إلى الأعلى
×