الرئيسية / صوت الوطن / هياكل قطاع الإعلام التونسيّة تتضامن مع الشعب الفلسطيني أمام جرائم الكيان الصهيوني
هياكل قطاع الإعلام التونسيّة تتضامن مع الشعب الفلسطيني أمام جرائم الكيان الصهيوني

هياكل قطاع الإعلام التونسيّة تتضامن مع الشعب الفلسطيني أمام جرائم الكيان الصهيوني

انتظم يوم الخميس 02 نوفمبر 2023 اجتماعا بمقرّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيّين حضره ممثلون عن الهياكل المهنية حول التطوّرات الحاصلة في الحرب الصهيونية على غزة.

وبعد التداول في مختلف أبعاد ما يحدث في غزة، شدّدت الهياكل المهنية على أنّ ما يحصل هو جريمة تطهير عرقي من خلال إبادة جماعية يرتكبها كيان غاصب ومحتل داس بكلّ وحشية على جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية الواجب تطبيقها، وأنّ هذه الجرائم لا تتطلب فقط الإدانة الدولية والمساءلة الأممية، بل تستوجب أساسا دعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل السبل الممكنة، بما في ذلك الكفاح المسلح وذلك وفق ما تقتضيه القوانين والمواثيق الإنسانية الدولية.

وأكدت الهياكل المهنية على تنديدها بسياسات التضليل الإعلامي الممنهج الذي تعتمده العديد من وسائل الإعلام الغربية في تغطية هذا العدوان الهمجي، وقد تحولت بعض البرامج إلى محاولات لتبرير الجريمة وتزييف الحقائق في تناقض مطلق مع أبسط القواعد المهنية والأخلاقية لمهنة الصحافة.

كما شدّدت الهياكل على أنّ هذا الإنكار والتّجاهل لآلاف الشهداء المدنيّين أكثر من نصفهم أطفال، سوف تكون له تبِعات وخيمة في المستقبل على شاكلة ما حدث إثر حرب الوثائق المدلّسة التي شُنّت ضدّ العراق.

وبالمناسبة، لاحظ الحضور هذا الاستهتار الشّديد بقواعد الحقيقة وكيف تمّ تحويل القِيم الديمقراطية والإنسانية إلى مجرّد أدوات لاحتراف النّفاق مما شكّل ضربا لهذه القيم الأساسية. وتمّ التأكيد في هذا السياق، على ضرورة أن يكون للمنظمات الدولية المختصّة في حرية التّعبير موقفا واضحا من هذا الانحدار الأخلاقي المهني وذلك حفاظا على ما تبقّى من قيم تعاقديّة مع الجمهور، كالمصداقيّة والوصول إلى الحقيقة.

واعتبرت الهياكل المهنية أنّ الإعلام الغربي والأمريكي وجزء من الإعلام العربي، قد تخلّى في هذا السياق عن استقلاليته وخيّر الانحياز للخيار السّياسي الظّالم واعتماد البروباغندا على حساب الدقّة والموضوعيّة وتحرّي الحقيقة وعرض الآراء والمواقف بشكل متوازن. وقد شكّل ذلك انتهاكا صارخا لكل المعايير المهنيّة والأخلاقية وسط تخاذل كبرى الهياكل المهنيّة والتعديليّة الدولية.

وأدانت الهياكل تورّط دول غربيّة وشركات كبرى في تجيير شبكات التواصل الاجتماعي لقيادة حرب إلكترونية شرسة على المضامين المساندة للقضية الفلسطينية، واعتماد المغالطة والتّضليل لتقديم سرديّة مناقضة للحقائق التاريخية ومُغايرة لما يحصل على أرض الواقع في غزة.

كما أكّدت الهياكل المهنية لقطاع الإعلام تجنّدها الكامل في إطار التنسيق والتّشاور للمساعدة في كسر الحصار الإعلامي على الشّعب الفلسطيني وتقديم مضامين صحفية تلبي حاجيات التونسيات والتونسيين في معرفة حقيقة الجرائم التي تحصل في غزة، بما في ذلك التغطيات والبثّ المشترك، والتواصل مع كل الهياكل المهنيّة والتعديليّة عربيا ودوليا لإيقاف ازدواجية المعايير الصّحفية وسياسات التّضليل الإعلامي.

وقد حضر الاجتماع النقابة الوطنية للصحفيّين التونسيّين، الهيئة العليا المستقلة للاتصال السّمعي والبصري، مجلس الصحافة والجامعة العامة للإعلام بالاتحاد العام التونسي للشغل، الغرفة النقابية لأصحاب التلفزات الخاصة، الاتحاد التونسي للإعلام الجمعياتي، جمعية دعم مجلس الصحافة، الجامعة التونسية لمديري الصحف والنقابة التونسية للإذاعات الخاصة.

صوت الشّعب

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×