الرئيسية / أقلام / لزهر الضاوي يؤبن الفقيد الزين الصافي: ” يا زين…..يا صافي…”؟؟!!
لزهر الضاوي يؤبن الفقيد الزين الصافي: ” يا زين…..يا صافي…”؟؟!!

لزهر الضاوي يؤبن الفقيد الزين الصافي: ” يا زين…..يا صافي…”؟؟!!

الفنان الملتزم لزهر الضاوي

الفنان الملتزم لزهر الضاوي

..أذنيّ..أرجوكما لا تسمعا..عينيّ تمهّلا ..لا تبكيا ..احبسا الدمع في مقلتيّ أرجوكما ..أرجوكما..لا تصدّقا انتظرا لابد أن في الأمر خطأ ما ..وأنت يا قلبي العطوف وأعلم أنك عطوف .. فهل ترضى حقا برحيل الأخ والصديق المهذب اللطيف الرفيق الرقيق الذي لاتكاد البسمة تفارق محياه….؟؟
..يا “لوحة المفاتيح” التي تحت أناملي …ألا فانكسري.. وانكسري. ثم انفضّي قبل أن تتجرّئي وتكتبي شيئا عن ” م..و.ت…ه..” .. ..اياك ثم اياك أن تلمّحي حتى الى رحيله..انتظريني …انتظري فأنا قادم اليه.أنا الآن سأصعد الى “برج قليبية”.. فلي موعد معه هنالك… فهو ينتظرني كي نغنّي سويا ونمرح سويا ثم نقفز في لجة البحر الأزرق سويا ..

…… أنا لا ولن لن أنسى أبدا كيف استقبلني أول مرة حين حللت عليه ضيفا في قليبية الجميلة في منتصف الثمانينات وفتح لي ذراعيه بكل حب ومودة واستضافني لأيام في منزلهم الكائن على شاطىء البحر وكان يأتيني /أنا ومرافقي “عمار المقدمي”/ بفطور الصباح بنفسه كل صباح وهو يبتسم بسمةالطفولة الأولى التي عجزت عن محوها كل تعاريج الكهولة…حينها كنت أمازحه و”أستفزه” بأغنية المرحومة صليحة “ساق نجعك ساق” التي يرد فيها اسمه “وين رحلوا بيك يا الزين الصافي”..فكان يحدق في مليّا..ولا يغضب اطلاقا من دعابتي ..بل ويحرّضني على التمادي في طيشي و نزقي بابتسامته السرمدية التي لا تغيب .
.. الزين الصافي /شأنه شأني وشأن الكثيرين من “فناني الغلبة/..الذين تنقصهم “السعاية” الى الشهرة والبروز في ساحة يبقى فيها “التكمبين” و”الانحطاط القيمي والأخلاقي” سيد الموقف..لذلك لم يلق هذا الفنان حظه لأنه لا يدق الأبواب ويرفض التمسح على الأعتاب ويفضل بكل أنفة البقاء على دكة الاقصاء والتهميش على أن يطأطىء رأسه “للحثالى “و “الخفافيش” ..
….أيها الصديق ” المسافر” . أنا أعلم جيدا أن الدائرة باتت تضيق بالمتبقّين من جيلي وجيلك أكثر فأكثر وها قد اصبحنا في هذه الأيام / وعلى رأي المتنبي/ “يدفّن بعضنا بعضا”..لكننا مع ذلك لن ننحني وسنظل نسير على نفس الدرب الذي رسمه “شيخنا الامام”… والذي يبدو أنه استعجل قدومك اليه في ذكرى رحيله العشرين.. فسبقك الى “حمام الغزاز” ليُعدّ لك مكان الهجعة الأخيرة في قريتك الحبيبة..قرية البداية والنهاية..حيث العنوان الأول والأخير..فغنّه يا “زين” ما استطعت بصوتك العذب الصافي الرقيق فانك لا محالة مُطربَه.غنّه يا زين ولا تكلّ من الغناء …….غنّه الى أن يعود “البحّارة ” مع خيوط الصباح ظافرين غانمين بمراكبهم السيارة”..وسترى منهم كل الحب والعرفان ..وسيحملونك على الأعناق ..وسيكتشف الجميع زيف خبر موتك ..فأنت لا تموت .. ولن تموت ..لأنك “زين”..و “صافي” ..!!

– صديقكم …………………………… : الأزهر الضاوي –

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى
×