الرئيسية / أقلام / خليفة شوشان يردّ على صاحب جريدة “الضّمير”: “هذا الحاقد الذي امتهن الوشاية وتقديم التقارير”
خليفة شوشان يردّ على صاحب جريدة “الضّمير”: “هذا الحاقد الذي امتهن الوشاية وتقديم التقارير”

خليفة شوشان يردّ على صاحب جريدة “الضّمير”: “هذا الحاقد الذي امتهن الوشاية وتقديم التقارير”

شوشانالسقوط الأخلاقي والقيمي والضرب بعرض الحائط بكل أخلاق المهنة الصحفية يستمر في وصلة عواء مقرفة عزفت على أوتار ما سمي بالوثيقة المسربة واتّهام الجبهة الشعبية بالتخطيط لانقلاب على حكومة “الصيد بوقلادة” والتآمر على أمن الدولة، وفي تناغم ضبْعي مقرف لم يقف السقوط السياسي عند أبواب نداء تونس وبوقها الدعائي نور الدين بنتيشة وموقع الجريدته، بل إن زواج المتعة بين النداء والنهضة استوجب من هذه الأخيرة أن تهبّ لمساندة شريكها في الائتلاف الحكومي من خلال تحريكها بوق دعايتها محمد الحمروني صاحب جريدة الضمير الخرب ليدلي بدلوه في الموضوع وينفث كل حقده على الجبهة الشعبية وخاصة على التيار الشعبي بالذات من خلال مقال له تحت عنوان: “اللعب بالنار وثيقة الجبهة الشعبية لاسقاط الحكومة، هل عادت الجبهة إلى اللعب تحت الطاولة والمنطق التآمري..”
هذا الموتور الحاقد والذي امتهن مثل شريكه بنتيشة الوشاية وتقديم التقارير المفصلة للبوليس السياسي عن نشاطات المعارضة في الحزب الديمقراطي التقدمي سابقا عندما كان يمارس التقية الاخوانية في جريدة “الموقف” يقول بالحرف الواحد :” إن هذه الوثيقة تؤكد ما حذرنا منه لما نبهنا إلى أجندات الإرباك والفوضى التي يمكن أن تركب بعض التحركات المشروعة وتحاول توظيفها لخدمة سياساتها التي تريد من خلالها بث الفوضى لاسقاط الحكومة عبر الاحتجاجات في الشارع..” ليس هذا فقط بل يواصل الحمروني القول في افتتاحيته “محتوى الوثيقة خطير فعلا ليس لأنه يهدد المسار السياسي عبر اسقاط الحكومة …. ولكن لأنه يعكس الأجندات التي تحكم البعض، وهي الاجندات التي نبهنا وحذرنا منها مرارا، فيما بعض أصدقائنا مأخوذون بنشوة بعض التحركات التي لا يعرفون من يحركها ولا الاهداف الحقيقية من ورائها”
سأتوقف عند آخر ما ذكره رئيس تحرير الجريدة التي لا تملك ضميرا أخلاقيا ولا مهنيا ولا وطنيا وهي المدفوعة الاجر من المحور التركي القطري الأخواني، لأنها تؤكد ما سبق وأكدناه أنه يمارس الوشاية والتحريض على الجبهة الشعبية في أكثر مظاهرها خسة ونذالة ويتّهمها أنها تقف وراء التحركات الاحتجاجية تحت شعار “وينو البترول” التي يؤخذ بنشوتها من سمّاهم “بعض أصدقائه ” والأكيد أنه يقصد هنا بأصدقائه المنتشين حزب المؤتمر وبعض قواعد النهضة وبعض الخلايا السلفية النائمة الذين يعرف جيدا، وهو صديقهم، الذي لطالما فتح لهم صفحات جريدته ودافع عنهم إبّان حكم الترويكا أنهم من يقفون وراءها ومن يحرّكها ويدرك جيدا الأهداف الحقيقية من ورائها.. ولكنه كعادته يلجأ إلى التضليل والتمويه وتشويه الحقائق.
إن من تعوّد الوشاية وكتابة التقارير لأسياده لن يخجل أيضا من حشر إسم عضو المكتب السياسي للتيار الشعبي الأخ محسن النابتي الذي حوّله إلى “أمين عام حزب التيار الشعبي” لكي يعطي لاتهاماته رسمية أكبر، حيث يقول “وكانت التصريحات التي أطلقها محسن النابتي أمين عام التيار الشعبي والقيادي بالجبهة الشعبية تعليقا على هذه الوثيقة الأكثر وضوحا في تبنّي هذه الوثيقة وفي نسبتها إلى التيار الشعبي أحد أبرز مكونات الجبهة الشعبية وفي تبنّيه بوضوح لخطة إسقاط الحكومة حينما اعتبر “أن نية إسقاط الحكومة ليست جريمة”..
باختصار نقول لهذا الإخواني “الموتور” ما قلناه لشبيهه بنتيشة لتشربوا من البحر فعواؤكم لن يخيف أسود الجبهة الشعبية وسيبقى زئيرها يرعبكم ويقض مضاجعكم، ويفسد عليكم ما غنمتموه من أموال فاسدة جعلتكم تؤسّسون صحفا صفراء من أموال الشعب، وستبقى الجبهة صوت المفقرين والضمير الحي والحقيقي لثورة 17 ديسمبر ولكل شعاراتها في الشغل والحرية والكرامة الوطنية.. هنيئا لكم بتحالف الغدر والخيانة باسم المصالحة الإسلامية الدستورية ولتواصلوا الرضوخ لأسيادكم على حساب الشعب وثِقوا أن الجبهة لن تدير ظهرها للجماهير ولن تخاف في الحق لومة لائم..”

(الصحفي والناشط التقدّمي خليفة شوشان)

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

4 × واحد =

إلى الأعلى
×